طوت جماعة الإخوان المسلمين صفحة الخلاف مع الدكتور كمال الجنزورى، رئيس مجلس الوزراء، وقررت عبر الهيئة البرلمانية لحزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لها، وقف إطلاق الاستجوابات الرامية لسحب الثقة من الحكومة، وتحويلها إلى طلبات إحاطة، فيما وجه الدكتور محمد سعد الكتاتنى، رئيس المجلس، الشكر للحكومة والوزراء الأربعة الجدد الذين دخلوها. وقال: «نتمنى لهم التوفيق».
وعقب ٤ ساعات متواصلة مساء أمس الأول، قررت الهيئة البرلمانية للحزب «التراجع رسمياً عن إجراءات سحب الثقة من حكومة الجنزورى، ومنح الحرية لنواب البرلمان عن الحزب فى الاختيار بين سحب استجواباتهم أو تحويلها لطلبات إحاطة للحكومة».
وقال الدكتور عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، عضو مجلس الشعب فى تصريحات لـ«لمصرى اليوم»: «التوجه العام لدى الحزب هو التخلى عن سحب الثقة، فهذا الموضوع تناسيناه تماما»، لكنه استدرك بالقول إن «حزب الحرية والعدالة لن يضغط على أعضائه لسحب استجواباتهم، والأمر متروك لهم ولقناعاتهم الشخصية فيما يتعلق بمساءلة الحكومة من عدمها».
وعبّر الدكتور سعد الكتاتنى، رئيس مجلس الشعب، عن تمنياته لحكومة الدكتور كمال الجنزورى بالتوفيق والسداد، وهى الأمنية التى شملت الوزراء الجدد، كما وجه التحية والتقدير لكل من الوزراء السابقين على جهودهم فى تحمل المسؤولية التنفيذية.
من جانبه، قال وزير شؤون مجلسى الشعب والشورى الجديد الدكتور عمر محمد سالم إن «مصر تسعى فى هذه المرحلة بجهود أبنائها لعبور المرحلة الانتقالية، وإن الحكومة بمشيئة الله لن تألو جهدا للتعاون مع نواب الشعب ليرتفع فيها الأداء لصالح شعب مصر».
فيما قالت فايزة أبوالنجا، وزيرة التخطيط والتعاون الدولى، أمس: «الحكومة تتعاون بشكل كامل مع البرلمان فى إطار سلطات الدولة، والرد على جميع استفسارات النواب فى المجلسين سيكون فى حدود اختصاصات الوزراء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق