مقال يهمك

11‏/05‏/2012

جون كيرى: مصر فى خطر حقيقى ومعلقة بين نتيجة الانتخابات ونهج الإخوان


السيناتور الأمريكى جون كيرى
قال السيناتور الأمريكى جون كيرى، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، إن مصر فى خطر حقيقى.


وأضاف فى مقابلة مع مجلة "ناشونال جورنال" الأمريكية، أن البلاد معلقة فى التوازن بين نتيجة الانتخابات الرئاسية المقبلة والاتجاه الذى سيقرر الإخوان المسلمين المضى فيه. 


ورأى كيرى أنه لو لم يتبن الإخوان القوانين الرئيسية للاقتصاد وعملوا على اجتذاب رؤوس الأموال لمصر مرة أخرى، فسيكون من الصعب للغاية رؤية كيف يمكن تحقيق تطور فى الاقتصاد فى ظل خوف الجميع من عدم الاستقرار.


وردا على سؤال حول تأييده لقرار وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون للسماح بالمساعدات العسكرية لمصر، رغم أنه حذر القاهرة أيضا من عدم التعامل مع أى شىء على أنه مضمون، قال كيرى: "قلت للمصريين بوضوح شديد إننا نعتقد أن العلاقات بين واشنطن والقاهرة مهمة، ونريد أن نعمل بحسن نية لذلك فهم يعرفون أننا راغبون فى الوفاء بالتزماتنا، ونتوقع منهم أن يفعلوا. وإذا لم يحدث ذلك، فإن كل شىء محتمل، ولا شك فى ذلك. وإذا قام المصريون فجأة بسحب البساط عن اتفاقية السلام مع إسرائيل، وإذا قاموا بتفعيل قوانين مقيدة للغاية، وإذا لم يقوموا بالوفاء بشروط قرض صندوق النقد الدولى، فسيتعين عليهم حينئذ أن يتساءلوا عما ستفعله الولايات المتحدة".
وعن دور الإخوان المسلمين، قال السيناتور الأمريكى إن على الولايات المتحدة أن تجد طريقة للتعامل معهم. ولو جعل الإخوان هذا الأمر مستحيلا بتبنيهم سياسات تراها واشنطن غير مقبولة لمنظمة قيمها الأساسية، فإن هذا سيمثل مشكلة حقيقية. 


وتابع كيرى قائلاً: إننا نقدم المساعدات لأننا نريد أن نوضح أننا مستعدون لأن يكون هناك علاقة جيدة بيينا. وإذا قمنا فجأة بقطعها، فإننا بذلك نرسل رسالة بشعة مفادها أساس "اللعنة عليك، اخرجوا من هنا"، وعندها سيقول المصريون لأنفسهم إنه لا سبب حتى للتفكير فى الولايات المتحدة، ودعونا نعمل مع إيران أو أى جهة أخرى.


وأعرب كيرى عن تفاؤله بالعمل مع الإخوان المسلمين، ليس لثقته فى كل ما يقولونه، ولكن لأن كل شىء يقولونه أفضل ما يمكن أن يقولوه، فهم، كما يقول، يتحدثون عن التعددية والتنوع وحماية حقوق الأقليات ويفهمون أنهم لا يمكنهم أن يقيموا نظام إسلامى متطرف لأنه سيكون مناقضا لقطاع كبير من ثقافة مصر. ويشير كيرى إلا أن الأمور لن تكون مرضية تماما بعد الانتخابات، فسيكون هناك مسألة بناء التحالفات والعمل على الدستور، والسرعة مطلوبة فى ذلك، فمصر ينفذ منها الاحتياطى الأجنبى وينفذ أيضا صبر الشعب.


ويمضى كيرى فى القول إن الثورة فى مصر لم تبدأ كثورة إسلامية، ولكن كثورة جيل من الشباب الذى يريد الوظائف ويريد مستقبلا ويريد مصر مختلفة. وأى شخص ينسى هذا فإن ذلك سيؤدى إلى تظاهرات جديدة فى ميدان التحرير ومزيدا من المواجهة. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق