واصلت المؤسسات والمنظمات الحقوقية، المحلية والدولية، مراقبتها لسير عملية التصويت خلال يومها الثانى والأخير أمس، حيث رصدت عدداً من المخالفات والانتهاكات الانتخابية، وفيما تصاعدت حرب الاتهامات بالخروقات والانتهاكات بين غرف عمليات مرشحى الرئاسة لتكسر الهدوء الذى اتسمت به العملية الانتخابية سجلت أقسام الشرطة وتحقيقات النيابة نحو ٥١٣ محضراً بتجاوزات ومشاجرات انتخابية داخل وخارج اللجان، حتى عصر أمس.
أبرز المحاضر كان لأول حالة وفاة أمام إحدى اللجان الانتخابية بمنطقة الظاهر بالقاهرة، وثبت أنها وفاة طبيعية، بينما حرر المرشح أحمد شفيق محضراً اتهم فيه مجموعة من الشباب بتنظيم حملة الهجوم عليه وقذفه بالأحذية أثناء إدلائه بصوته مساء أمس الأول بالتجمع الخامس، بخلاف عدة محاضر أخرى، منها اتهام للنائب الإخوانى أكرم الشاعر بتوجيه الناخبين.
بدورها، رصدت حملة المرشح الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح نحو ٤٥ مخالفة وانتهاكاً انتخابياً ارتكبتها حملات وأنصار مرشحين منافسين، بينها «١١ مخالفة غير مسبوقة»، لقضاة يمنعون وكلاءها من حضور فرز الأصوات.
التصعيد شمل غرف عمليات باقى المرشحين، التى تبادلت الاتهامات والمحاضر بالتجاوزات الانتخابية والتضليل، فيما تقدمت حملة المرشح خالد على ببلاغات ضد ٥ قضاة رؤساء لجان، تتهمهم بتوجيه الناخبين لاختيار مرشح بعينه.
المجلس القومى لحقوق الإنسان تلقى أمس ٢٨٤ شكوى حول مخالفات انتخابية فى القاهرة والمحافظات، منها ٣٥ شكوى عبر الهواتف ورسائل الـ«SMS».
وفى الوقت الذى طلبت فيه غرفة عمليات نادى قضاة مجلس الدولة من اللجنة العليا للانتخابات الاستعانة بالقضاة الاحتياطيين، لبدء عمليات الفرز عقب غلق باب التصويت، بدعوى إجهاد بعض القضاة المشرفين على اللجان، وصفت غرفة عمليات المركز المصرى لحقوق المرأة مرشح الإخوان الدكتور محمد مرسى بـ«بطل الانتهاكات».
وواصل وفد المراقبة الدولية، برئاسة الرئيس الأمريكى الأسبق جيمى كارتر، جولاته لمتابعة سير الانتخابات فى عدد من اللجان أمس. وفى تصريح له على هامش اللقاءات قال «كارتر»: «إن المركز الذى أنتمى إليه راقب ٩٠ عملية انتخاب فى العالم، كان أهمها انتخابات الرئاسة المصرية، التى تميزت بالشفافية والنزاهة».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق