نفى د. محمد مرسى مرشح حزب الحرية والعدالة - الذراع السياسى لجماعة الإخوان المسلمين - فى انتخابات الرئاسة المصرية ما يتردد من أن أصوات المنتمين إلى الإخوان، ستتفتت بينه وبين الدكتور أبو الفتوح، وقال لا صحة إطلاقا لكل ما يتردد حول هذا الشأن، ولا مجال للمقارنة بينى وبين د.أبو الفتوح، فلكل منا ظروفه وبرنامجه وأهدافه.
وأضاف مرسى، فى حديث لصحيفة "الأنباء" الكويتية نشرته اليوم الجمعة، أن "كل ما يتردد حول وجود نية لدى بعض شباب الجماعة للتصويت لصالح أبو الفتوح ما هو إلا شائعات، فالحزب له مرشح واحد اسمه محمد مرسى وجميع أعضاء جماعة الإخوان المسلمين يقفون خلفه، ويتحركون فى اتجاهه دون غيره، والمؤتمرات التى أعقدها خير دليل على ما أقوله، حيث تشهد إقبالا مشهودا من أعضاء الجماعة وغيرها، ولا أواجه أى اعتراضات من جانب شباب الإخوان، وأستطيع أن أجزم أن الأعضاء بكاملهم فى الداخل والخارج يؤيدوننى كمرشح للحزب فى انتخابات الرئاسة".
وأشار مرسى إلى أنه "لم يكن مرشحا احتياطيا"، قائلا إنه لا يوجد لدى الحزب مرشح أول وآخر ثان، ولا وجود لهذا المصطلح على الصعيد العملى، فالهيئة العليا للحزب قررت ضرورة أن يكون له مرشحان اثنان تحسبا لاستبعاد أى منهما وقد حدث ما توقعناه".
وأوضح مرسى أن الهيئة العليا للحزب قامت بدراسة الوضع الداخلى لمصر وفق المتغيرات التى كانت تطرأ بين حين وآخر، كما تابعت بكل دقة المستجدات على الساحة الدولية والإقليمية، ووضعت تصورا محددا للرئيس المقبل ومهامه، وواجباته تجاه الشعب فى هذه المرحلة التاريخية الحرجة، ثم طبقت هذا التصور على جميع المرشحين المتقدمين، فلم تجد أيا منهم يستحق تنفيذ هذا التصور، وحمل مشروع النهضة الذى يعتزم الحزب تطبيقه.
وقال إنه بالتالى لم ندعم أى مرشح، وقرر الحزب التقدم بمرشح من أبنائه، خصوصا أننا عرضنا على شخصيات أخرى هذا المشروع لحمله والترشح عن الحزب، إلا أنها بادرت بالرفض لأسباب تتعلق بها، ومنهم المستشار حسام الغريانى قاضى قضاة مصر الأسبق والمستشار طارق البشرى نائب رئيس مجلس الدولة السابق والمستشار محمود مكى نائب رئيس محكمة النقض الأسبق.
وأوضح مرسى أن هناك محورا أساسيا فى مشروع النهضة الذى يقدمه حزب الحرية والعدالة من أقوى المشاريع التى ستحقق النهضة لمصر، وهى مسئولية ثقيلة نتعهد أمام الشعب المصرى بحملها والمحاسبة على التقصير فيها. وقال إن المشروع به محور أساسى بعنوان "المصريون فى الخارج" إيمانا من قيادات الحزب بأهمية دور هؤلاء المصريين فى مصر، كما أن لديهم نفس حقوق المصريين فى الداخل، ويجب الالتفات إلى مشاكلهم لحلها، لاسيما أن هذه المشاكل قديمة ومطروحة على الساحة منذ فترة دون إنهائها، كالعمل بدون تصريح رسمى، وعدم حصول العامل المصرى فى الخارج على حقوقه المادية الكاملة من صاحب العمل، ومشكلة الجنسية، وتعليم الأبناء فى الخارج، والعودة إلى الوطن.
وأضاف أنه لو قدر له أن يكون رئيسا لمصر، فإن أول شىء سيقوم به هو كتابة الدستور فى أقرب وقت ممكن، وفى غضون شهور وليس عام، فهذا أهم شىء يجب أن ننتهى منه الآن، كما سأجاهد فى مجالات أخرى بخلاف كتابة الدستور كتطبيق الديمقراطية الحقيقية والحرية والتوازن فى العلاقات الدولية، وفق الاتفاقيات والمعاهدات التى وقعت عليها مصر كدولة فى السابق، مؤكداً أن الوطن لن ينهض إلا إذا حلق بجناحين هما العبادات والشعائر الإسلامية كجناح، والأحكام والقوانين كجناح آخر، ونحن نفخر بسعينا للحكم بشرع الله العدل والحق، وقد حان الوقت لتعود للأمة عزتها وكرامتها.
وعن موقفه من العلاقات المصرية - الإسرائيلية، أكد مرسى أن مصر دولة ذات مؤسسات، وسبق أن وقعت كدولة على اتفاقيات عديدة، ونحن لن نلغى هذه الاتفاقيات، ولكن سنؤكد على الطرف الآخر أننا سنحترمها مادام هو الآخر يحترم جميع بنودها، ومن هنا لابد أن تحترم إسرائيل تعهداتها والتزاماتها المتعلقة باتفاقية كامب ديفيد على طول الخط دون انتهاك ولو للحظة، لأن ما يحدث من الجانب الإسرائيلى بنقض بعض بنود هذه الاتفاقية لن يكون مقبولا فيما بعد، كما يجب عليها أن تنفذ البنود التى تنصلت منها منذ فترة كتحقيق الأمن للبلدين وجميع دول الجوار بما فيها فلسطين، وأن تعيد حقوق الشعب الفلسطينى، أما فيما يتعلق بالعلاقات بين البلدين فبينهما علاقات دبلوماسية واتصالات على مستوى سفارتى كلا البلدين.
وأوضح أنه ليس لدينا كمصريين أو أعضاء فى جماعة الإخوان المسلمين مشكلة مع الشعب الأمريكى، وإنما مع الإدارة الأمريكية التى لا تحترم إرادة الشعب المصرى، وتتدخل فى شئون مصر الداخلية، وهو ما نرفضه تماما كحزب وشعب.
وبالنسبة لموضوع الجنسية والانتخابات الرئيسية، أشار مرسى إلى أنه لا يوجد نص قانونى على حرمان من يحمل أبناؤه جنسية أجنبية من الترشح للرئاسة، وقال إن من يحملون الجنسية الأمريكية من أبنائه هما ابنه أحمد وابنته الشيماء، حيث حصل كل منهما عليها أثناء دراسته فى الولايات المتحدة الأمريكية، ولم يتم التخطيط للحصول عليها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق