كشف الدكتور إحسان كميل جورجى، كبير الأطباء الشرعيين لـ«الشروق» عن أن مصلحة الطب الشرعى ستنتهى غدا السبت من كتابة جميع التقارير الطبية الخاصة ببيان الصفة التشريحية وأسباب الوفاة لضحايا أحداث العباسية.
وقال جورجى إن عدد الضحايا الذين تم تشريحهم من قبل أطباء مصلحة الطب الشرعى 7 حالات معلومة، وهناك حالة واحدة لجثة مجهولة لشاب مصاب بطلق نارى فى الركبة، والذى سقط خلال أحداث العباسية فجر 30 إبريل الماضى، ومبينا أن جثة الشاب ترقد داخل ثلاجة مشرحة زينهم فى انتظار أن يتعرف عليها أهل الضحية، مشيرا إلى أن المصلحة ستجرى تحليل الحمض النووى DNA، للمتوافدين على المشرحة للتعرف على هوية صاحب الجثة المجهولة.
وأكد جورجى أن الأطباء الشرعيين صوروا الضحايا قبل وأثناء وبعد التشريح لعرض الصور الفوتوغرافية على النيابة العامة أثناء التحقيقات، مشيرا إلى أن الأطباء يعكفون حاليا على فحص ملابس الضحايا لتحديد المسافات التى أطلقت منها الرصاص.
من جانبه، قال الدكتور أشرف الرفاعى، مساعد كبير الأطباء الشرعيين لـ«الشروق» إن ست حالات من الحالات السبع مصابة بعيار نارى «رصاص حى»، وحالة واحدة مصابة بطلق خرطوش مستقر فى الصدر. وأضاف الرفاعى أن 3 من بين تلك الحالات مصابة بعيار نارى مستقر فى الرأس، منها حالتان استقر المقذوف النارى فى الرأس، وهو ما مكن من معرفة نوع المقذوف والسلاح النارى الذى أطلقت منه، وتبين أنه عيار 9 مللى، أطلق من طبنجة من نفس العيار، موضحا أن حالة واحدة استقر فيه «لب» المقذوف فقط داخل الرأس نتيجة كسر المقذوف بعد ارتطامه بعظام الجمجمة. وعن تحديد المسافات التى أطلقت منها الطلقات، أوضح الرفاعى أنه لم يتم تحديد المسافات حتى الآن وانه جار فحص الملابس لتحديدها، مؤكدا أن الطب الشرعى لن يستطيع تحديد المسافة التى أطلق منها الرصاص على وجه الدقة، لكن كل ما يمكن تحديده هو معرفة ما إذا أطلق المقذوف على بعد مسافة تزيد على نصف متر، أو أقل من نصف متر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق