جدد المجلس الأعلى للقوات المسلحة تعهده بتسليم السلطة للمدنيين قبل نهاية شهر يونيو المقبل، ورفض التشكيك فى نزاهة الانتخابات الرئاسية المقبلة، داعياً المصريين إلى التكاتف لعبور «اللحظة التاريخية الخطرة» التى تمر بها البلاد.
وأعرب المجلس، خلال مؤتمر صحفى عقده عدد من أعضائه، أمس، للتعليق على «أحداث العباسية» الدامية بالقرب من مقر وزارة الدفاع، عن «أسفه» لسقوط ضحايا، مؤكداً أن «الدم المصرى غالٍ جداً، ويجب ألا يراق إلا للدفاع عن الوطن».
وقال اللواء محمد العصار، مساعد وزير الدفاع عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة: «نحن ملتزمون بنزاهة الانتخابات بنسبة ١٠٠%، وليست لنا مصلحة مع أحد، ولسنا مؤيدين لأحد، وكل المرشحين مصريون محترمون»، مضيفاً: «لو كنا نريد تزوير الانتخابات لفعلنا ذلك فى الانتخابات البرلمانية». وخاطب «العصار» القوى السياسية، قائلاً: «رفقاً بالقوات المسلحة، فهى منحازة تماماً للشعب والثورة، ونحن لسنا طامعين فى السلطة»، ودعا أفراد وضباط القوات المسلحة إلى «تحمل ما يسمعونه من تجاوزات بعض أفراد الشعب المصرى»، مؤكداً أن «سكوت المجلس ليس ناتجاً عن ضعف».
وحذر اللواء مختار الملا، عضو المجلس العسكرى، من الاقتراب من مقر وزارة الدفاع، وقال: «من يقترب من عرين القوات المسلحة فلا يوجد تفاهم معه ولا يلومنّ إلا نفسه»، فيما أصدر المجلس العسكرى بياناً أكد فيه أن القوات المسلحة «ليست أداة قهر للشعب ولن تكون»، مشدداً فى الوقت نفسه على أن «القانون والواجب الوطنى وشرف العسكرية تلزم جميع رجال القوات المسلحة بالدفاع والذود عن مقر وزارة الدفاع وجميع المنشآت العسكرية»
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق