أعلنت هيئة القضاء العسكرى أنها أصدرت قرارات ضبط وإحضار لمتهمين بالفعل والتحريض فى أحداث العباسية الدامية، الأسبوع الماضى، مؤكدة اختصاصها بنظر القضية. قال اللواء عادل المرسى، رئيس الهيئة فى مؤتمر صحفى أمس: «لا أحد يملك إحالة المتهمين فى واقعة العباسية إلى النيابة العامة حتى أنا»، مشدداً على أن القضاء العسكرى يختص دون غيره بالجرائم التى تقع على منشآت وأفراد القوات المسلحة، وأن عدد المطلوب القبض عليهم قد يكون أكثر من ٩. وأضاف أن المحكمة العسكرية العليا ملزمة بالفصل فى الطعون على قرارات حبس المتهمين خلال ٤٨ ساعة.
فى سياق متصل، سادت حالة من الغموض بشأن التحقيقات الجارية فى الأحداث. وقالت مصادر قضائية لـ«المصرى اليوم» إن النيابة العسكرية بدأت فى جمع التحريات، بالتنسيق مع قطاع مصلحة الأمن العام بوزارة الداخلية، عن أدلة تورط كل من حازم صلاح أبوإسماعيل، المرشح المستبعد من سباق الرئاسة، وجمال صابر، المتحدث باسم حملته، وحسن أبوالأشبال، القيادى السلفى، و٧ آخرين، فى التحريض على أحداث العباسية والاعتداء على أفراد الشرطة العسكرية.
فى المقابل، نفى مصدر مسؤول بوزارة الداخلية تلقى أجهزة الأمن أى إخطارات رسمية لضبط وإحضار متهمين فى الأحداث. وقال اللواء محسن مراد، مدير أمن القاهرة، إن المديرية لم تتدخل فى القضية حتى الآن، كما نفى اللواء أحمد سالم الناغى، مدير أمن الجيزة، تلقى أجهزة الأمن أى إخطارات لضبط وإحضار أى من المشتبه بهم. وطالب الشيخ حافظ سلامة المجلس العسكرى بالاعتذار عن اقتحام جنود الجيش مسجد النور بالأحذية، وطالب المجلس خلال جلسة استماع فى مجلس الشعب، أمس، بالاستغفار عن انتهاك حرمة المسجد، وهو ما أيده النواب.
من جهة أخرى، توفى أحد المصابين فى الأحداث متأثراً بجراحه، ويدعى إدوارد ميلاد ميخائيل، ولم تتهم أسرته أحداً بارتكاب الواقعة. وأكدت مصادر قضائية أن النيابة العسكرية قررت إخلاء سبيل ١٥ مصاباً فى الأحداث على ذمة التحقيقات بكفالة قدرها ألفا جنيه لكل منهم، كما تم الإفراج عن ٧ متهمين من طلاب جامعة الأزهر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق