كد اللواء منصور عيسوى، وزير الداخلية، استعداد وزارته الكامل لتنفيذ أى قرار يصدر من النيابة العامة، بنقل الرئيس السابق حسنى مبارك من شرم إلى أى مكان تحدده النيابة، وكذلك تأمين المكان الذى ستتم فيه محاكمته، سواء كان فى شرم الشيخ أو القاهرة أو فى أى مكان تحدده المحكمة أو النيابة العامة.
وقال «عيسوى»: إن الناس لا تريد الاعتداء على «مبارك»، لكنها تريد التأكد من محاكمته بشكل عادل وسريع، ونحن جهة تنفيذ لأى قرارات تصدر من النيابة العامة، ونقوم حاليا، تنفيذا لتعليمات النيابة، بتجهيز مستشفى سجن مزرعة طرة، وهو يحتاج وقتاً وأموالاً.
وأضاف: إن هناك استعدادات مستمرة فى الداخلية بسبب الانتخابات البرلمانية، مشيراً إلى أن الشرطة كانت تزوّر الانتخابات السابقة نتيجة «فكر مؤسسى» قائم على التزوير، وأن هذا الفكر تغير الآن بعد أحداث ثورة ٢٥ يناير، كما أن الداخلية جاهزة لتأمين العملية الانتخابية المقبلة فى جميع مراحلها، وتعهد وزير الداخلية بعدم حدوث أى «تزوير» فى الانتخابات المقبلة، مؤكداً أن «التزوير» انتهى فى أى عملية انتخابية، وأن الشرطة لن تتدخل فى فعاليات العملية الانتخابية، بخلاف التأمين.
وأوضح وزير الداخلية، فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم»، عقب مؤتمر «التحولات الديمقراطية»، برعاية البرنامج الإنمائى للأمم المتحدة: «تغير جهاز الشرطة، ولن يتدخل بأى شكل فى الحياة السياسية، وسيقتصر دوره فى أى انتخابات مقبلة على العملية التنظيمية، مشيراً إلى أن مصر الآن تنتقل نحو الحرية والديمقراطية.
وأشار «عيسوى» إلى أن هناك تغييراً كبيراً سيحدث فى المحليات، وسيكون اختيار العمد فى القرى من خلال الانتخابات، وليس بالتعيين مما يتيح للمواطنين اختيار من يرونه صالحا لتولى هذا المنصب دون أى تدخل من الشرطة فى هذه العملية.
ونفى «عيسوى» مسؤولية الشرطة عن وفاة أحد المواطنين أمام قسم شرطة «الأزبكية» الجمعة الماضى، والتى تسببت فى وقوع اشتباكات أمام القسم ومحاولة اقتحامه من جانب المتظاهرين، وقال «لم يحدث إطلاقا أى تعد من الشرطة على السائق الذى لقى حتفه على يد المواطنين، لكن المتظاهرين فهموا الحادث بشكل خطأ، عقب ذهاب أحد الأشخاص إلى ميدان التحرير ونشره شائعة بين المتظاهرين تفيد بتسبب الشرطة فى وفاة السائق. وأضاف «عيسوى: «تبذل الوزارة جهوداً كبيرة من أجل السيطرة على الوضع الأمنى فى الشارع وعودة الاستقرار مرة أخرى».
وأوضح «عيسوى»: أن ميدان التحرير شهد أيضاً حادثاً مؤسفاً آخر نتيجة الشائعات والفهم الخطأ، عندما اعتدى بعض المتظاهرين على ضابط شرطة، تدخل لإنفاذ مذيعة طلبت النجدة من تزاحم بعض المتظاهرين عليها، وأنه أطلق رصاصتين فى الهواء، فانتشرت شائعة تؤكد أن إطلاق الضابط عيارين، كان فى الهواء من أجل التفريق، وأن المتظاهرين قالوا إن الضابط أطلق الرصاص على الثوار، وهو مالم يحدث، وتمت سرقة سلاحه واستعادته مرة أخرى، نافيا واقعة إطلاق الضابط أى رصاص على المتظاهري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق