مقال يهمك

11‏/06‏/2011

تقرير رسمى يتوقع نزوح مليونى مواطن من شمال الدلتا.. و«الموارد المائية» تخصص «١٠٠ مليون» جنيه سنوياً لحماية «٣ شواطئ»

أكد الدكتور حسين العطفى، وزير الموارد المائية والرى، أن إجمالى ما تتحمله الدولة من اعتمادات مالية لحماية المناطق الأكثر تعرضاً لنحر البحر المتوسط تصل إلى ١٠٠ مليون جنيه سنوياً، بينما أكدت مصادر مطلعة بوزارة الرى أن المناطق الشمالية لمصر خاصة شمال الدلتا الأكثر تأثراً بالآثار السلبية للتغيرات المناخية وخاصة محافظات كفرالشيخ والبحيرة والدقهلية ودمياط، بسبب التوقعات بارتفاع منسوب مياه البحر المتوسط الناتج عن هذه التغيرات.

وقال الوزير فى تصريحات صحفية، أمس، على هامش زيارته لمحافظة كفرالشيخ إن مصر لديها برنامج طموح للاستفادة من التجربة الهولندية لحماية الشواطئ، مشيرا إلى أن المشروع يستهدف حماية الشواطئ الشمالية من آثار ارتفاع منسوب البحر، بسبب التغيرات المناخية، وذلك فى مناطق رشيد وبرج البرلس وجمصة ورأس البر والعريش وبلطيم، مشيرا إلى أنه يجرى حاليا تنفيذ عدد من أعمال حماية شواطئ برج البرلس بمحافظة كفر الشيخ بتكلفة ٣٠ مليون جنيه فى منطقة برج البرلس من خلال إنشاء بلوكات حماية لمسافة ١٢٠٠ متر لمنع هجوم البحر على القرية البالغ عدد سكانها أكثر من ٣٠ ألف نسمة.

وأضاف العطفى أنه يجرى أيضاً تنفيذ مشروع لحماية مصيف بلطيم لمسافة ١٠ كم على امتداد شاطئ البحر المتوسط بتكلفة ٣٤ مليون جنيه، موضحا أن هذا الشاطئ تعرض للتآكل الشديد.

ولفت إلى أن تكلفة حماية الكيلو الواحد تتراوح ما بين ٢٠ و٤٠ مليون جنيه، موضحاً أن أعمال الحماية تتم من خلال الخبرات والسواعد المصرية.

وفى سياق متصل، كشف تقرير رسمى لوزارة الزراعة عن الآثار المحتملة للتغيرات المناخية على المناطق الساحلية مع ارتفاع مستوى سطح البحر، موضحا أنه من المتوقع زيادة مساحات البحيرات الموجودة شمال الدلتا وسيناء وبالتالى من المتوقع زيادة مساحات تربية الأسماك على حساب غرق مساحات من الأرض الزراعية.

واعتبر التقرير أن المنطقة الساحلية فى دلتا مصر بالغة الحساسية تجاه تأثيرات تغير المناخ، لا بسبب خطر ارتفاع مستوى البحر وحسب، بل أيضًا بسبب العواقب على الموارد المائية والزراعية والمستعمرات السياحية والإنسانية.

فبناء على النمط السكنى الحالى، وأنه من المرجح نزوح مليونى شخص على الأقل من مناطق الدلتا الساحلية، بسبب الفيضانات وخسارة الأرض الخصبة.. أما فى منطقة البحر الأحمر الغنية بالشعب المرجانية، فسوف تتأثر هذه الشعب بارتفاع درجة الحرارة، مما يؤدى إلى موت الشعب المرجانية، وبذلك يتم تدمير مورد طبيعى مهم وتنوع بيولوجى جاذب لأنشطة سياحية متعددة.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق