مقال يهمك

17‏/06‏/2011

.القاعدة» تعلن «الظواهرى» زعيماً للتنظيم خلفاً لـ«بن لادن


أعلن تنظيم القاعدة، فى بيان منسوب إلى قيادته العامة، أمس، تعيين أيمن الظواهرى زعيماً للتنظيم خلفاً لأسامة بن لادن، الذى قُتل فى عملية نفذتها وحدة أمريكية خاصة، مطلع مايو الماضى، على منزله قرب العاصمة الباكستانية إسلام أباد، وتعهد التنظيم فى البيان الذى وزعه «مركز الفجر الإعلامى»، الواجهة الإعلامية للقاعدة عبر الإنترنت، بمواصلة الجهاد ضد الغرب وإسرائيل، وجاء فى نص البيان الذى نشره العديد من المواقع الإسلامية المقربة من التنظيم أن «القيادة العامة لجماعة قاعدة الجهاد، تعلن تولى الشيخ الدكتور أبى محمد أيمن الظواهرى، وفقه الله، مسؤولية إمارة الجماعة».

وأكد البيان أن قرار تعيين «الظواهرى» يأتى التزاماً بكون «الجهاد ماضياً إلى يوم القيامة، كما جاء فى الأحاديث»، ولفت إلى أن الجهاد «قد صار فى هذا العصر فرضاً عينياً ضد الكفار الغزاة المحتلين لديار المسلمين، وضد الحكام المرتدين المبدلين لشرائع الإسلام»، كما أكد أن «خير الوفاء للشهداء الأبرار ولسيرة الشيخ المجاهد أسامة بن لادن، هو الاستمرار على درب الجهاد فى سبيل الله ونصرة المسلمين والمستضعفين».

وأكدت القاعدة فى بيانها دعمها «لكل من يجاهد لإعلاء كلمة الله على بصيرة من الله، ويدافع عن الإسلام وحقوق المسلمين فى أى بلد من بلدانهم»، وشدد التنظيم على أنه لن يقبل التنازل عن شىء من فلسطين، ولن يقبل أو يلتزم أو يتقيد «بأى اتفاق أو إقرار أو معاهدة تقر بذلك، أو تسلب المسلمين شبراً من فلسطين، سواء كانت من الأمم المتحدة، التى يتحكم فيها أكابر المجرمين، أو غيرها من الهيئات والمنظمات».

وجدد البيان دعم القاعدة الثورات العربية «حتى تزول كل الأنظمة الفاسدة الظالمة، التى فرضها الغرب على بلادنا واتخذها جسراً لتمرير سياساته وفرض إرادته».

يأتى الإعلان عن اختيار «الظواهرى» زعيماً للقاعدة بعد نحو شهر على اختيار ضابط مصرى سابق زعيماً مؤقتاً للتنظيم، يُدعى سيف العدل، وكانت صحف غربية قد أفادت، الشهر الماضى، بأن الظواهرى سينضم إلى رجل الدين المتشدد أنور العوالقى لتشكيل قيادة عليا جديدة للتنظيم بعد مقتل زعيمه.

وفى وقت سابق من الشهر الحالى توعد الظواهرى بالمضى فى حملة القاعدة على الولايات المتحدة وحلفائها، فى أول رد فعل علنى له على مقتل «بن لادن». وقال فى تسجيل فيديو بث عبر الإنترنت، ٨ يونيو الجارى، إن القاعدة ستواصل القتال، وأضاف الظواهرى: «لقد مضى الشيخ رحمه الله إلى ربه شهيداً، كما نحسبه، وعلينا أن نواصل العمل على طريق الجهاد لطرد الغزاة من ديار الإسلام وتطهيرها من الظلم والظالمين».

وكان مستشار الأمن القومى الأمريكى توم دونيلون، قد أكد أنه بعد اغتيال «بن لادن»، أصبح مساعده «الظواهرى» «المطلوب الأول» الذى تبحث عنه الولايات المتحدة، ورصدت «واشنطن» مكافأة قدرها ٢٥ مليون دولار لمن يدلى بمعلومات تقود إلى اعتقال «الظواهرى»، وهى نفس قيمة الجائزة التى رصدتها لزعيم القاعدة السابق.

ويبلغ الظواهرى من العمر ٦٠ عاماً، كما كان من أقرب المقربين إلى «بن لادن»، وهو طبيب ينتمى لأسرة ثرية فى مصر، ويعتبر من أبرز مؤسسى وزعماء تنظيم «الجهاد»، وهى جماعة مسلحة، لجأت إلى استخدام العنف لمحاربة نظام الرئيس الراحل أنور السادات، ثم خلفه الرئيس السابق حسنى مبارك.

وفى عام ١٩٩٨، تم الإعلان عن اندماج جماعة الجهاد مع «القاعدة» وبعدها بأيام استهدف هجومان السفارتين الأمريكيتين، فى كل من كينيا وتنزانيا، مما أسفر عن سقوط ٢٢٤ قتيلاً، كما يعتقد أن «الظواهرى» كان له دور فى التخطيط لهجمات ١١ سبتمبر ٢٠٠١

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق