وأوضح وزير الصحة الألمانى، حسبما أفادت هيئة الإذاعة البريطانية «بى.بى.سى»، أمس الأحد، أن فريقا من المختصين يعكف حاليا على تحليل ما حدث لاستخلاص النتائج، محذراً من أن المرض يمكنه أن يتسبب فى المزيد من الوفيات خلال الأسابيع المقبلة، بعد اكتشاف البكتيريا فى مجرى مائى فى فرانكفورت، وتتواصل الأبحاث لتحديد مصدر العدوى ببكتيريا «إى كولاى»، المسببة للنزيف المعوى الذى يؤدى إلى إسهال مدمم واضطرابات فى الكلى تؤدى إلى الموت فى بعض الأحيان.
فى السياق ذاته، قال الدكتور نصر السيد، مساعد وزير الصحة للشؤون الوقائية، إنه لا خوف من بكتيريا الخضروات فى مصر، مؤكداً أن هناك حالة ترصد وبائى لكل حالات الإسهال فى ٢٧ محافظة و١٠٠٠ مستشفى، ولا توجد حالة اشتباه واحدة.
من جانبه، أكد الدكتور مدحت الشافعى، أستاذ المناعة والروماتيزم بطب عين شمس، أن هناك نوعا ضارا من هذه البكتيريا ذا درجة سمية حادة، يفرز مادة صمغية نادرة تلتصق بجدار الأمعاء، وتفرز سموماً تتسبب فى نزيف قولونى يمتد إلى القلب والرئة والعينين والبنكرياس، لافتا إلى أن هذه السلالة هى الأشرس وتكتسب جينات إضافية ومزودة ببروتينيات تمكنها من الالتصاق بالقشرة الخارجية للخضروات لمدة أسبوعين على الأقل. وقال إنه تم اكتشاف تواجد هذه البكتيريا السامة فى الكفتة والهامبورجر غير المطهى جيداً، وأن المرض ينتشر بسبب رى مزارع الخضروات بمياه المجارى ونقل اللحوم من المذابح بطريقة غير سليمة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق