مقال يهمك

11‏/06‏/2011

لوطنية للتغيير» تطالب «الإخوان» بضمانات «مدنية الدولة» إذا أجريت الانتخابات أولاً.. وشباب الجماعة ينتقدون «المرش


محمد بديع
طلبت الجمعية الوطنية للتغيير من جماعة الإخوان المسلمين تقديم ضمانات فى حال إجراء الانتخابات قبل وضع الدستور الجديد، تضمن مدنية الدولة، وتشمل الاتفاق على مبادئ عامة فوق دستورية تلزم الجماعة بعدم انتهاك الحريات، وانتهاج الديمقراطية، ووضع معايير لتشكيل اللجنة التأسيسية لإعداد الدستور بعد الانتخابات، منها تحديد عدد الشخصيات العامة والنقابات والأحزاب والمجتمع المدنى المشاركين فى إعداده، بحيث لا ينفرد تيار واحد بالأمر.

جاءت هذه الطلبات خلال اجتماع قيادات الإخوان والجمعية، الذى عُقد قبل يومين بعيادة الدكتور عبدالجليل مصطفى، المنسق العام للجمعية، وحضره كل من الدكتور محمد البلتاجى وأحمد أبوبركة والمهندس سعد الحسينى عن الإخوان، وعبدالجليل مصطفى والفقيهين الدستوريين حسام عيسى ونور فرحات، وعبدالغفار شكر القيادى اليسارى، والدكتور جمال زهران، أستاذ العلوم السياسية.

وقال الدكتور أحمد دراج، المنسق العام المساعد للجمعية، لـ«المصرى اليوم»، إن كلاً من القوى السياسية المدنية والإخوان لديهم تخوفات من الطرف الآخر، وتم عقد الاجتماع لوضع خارطة طريق تطمئن كل طرف فى حال تنفيذ إرادته بشأن إعداد الدستور أو إجراء الانتخابات، موضحاً أن الجمعية قدمت طلباتها للجماعة بشأن الضمانات المطلوبة منها فى حال إجراء الانتخابات أولاً، وفى انتظار طلبات الإخوان من القوى المدنية إذا ما تم إعداد الدستور أولاً، وذلك فى الاجتماع الثانى المقرر عقده خلال الأسبوع الجارى.

من جانبه، نفى الدكتور محمد سليم العوا، المفكر الإسلامى، ما تردد عن اللجوء للمحكمة الدستورية أو القضاء لحسم الخلاف حول إجراء الانتخابات أم وضع دستور جديد أولاً.

وقال، خلال ندوة «الواقع المصرى بعد الثورة»، التى نظمتها نقابة العلميين أمس، إنه لولا وجود الإخوان فى موقعة الجمل ومجابهة الجبابرة لما نجحت الثورة.

من جهة أخرى، انتقد عدد من شباب جماعة الإخوان المسلمين تصريحات الدكتور محمد بديع، المرشد العام للجماعة، حول أن هزيمة مصر فى حربى ٥٦ و٦٧ وسقوط نظام الرئيس السابق حسنى مبارك، كانا انتقاماً إلهياً نتيجة اعتقال الإخوان، واعتبرها غير مناسبة وستدخلهم فى مواجهات مع شباب الأحزاب السياسية.

قال حسام يحيى، أحد شباب الإخوان: «تصريحات المرشد فى مثل هذا الوقت غير مناسبة، فالوقت غير ملائم لمثل هذه النوعية من التصريحات، لأنه سيتم فهمها من قبل البعض بأن الإخوان يستغلون الدين فى تصريحاتهم».

وأضاف يحيى لـ«المصرى اليوم»: «تلك التصريحات ستؤدى إلى مواجهات بين شباب الإخوان وبعضهم، وبين شباب الإخوان وشباب الأحزاب الأخرى، كما أن المرشد بتصريحاته يرمى الكرة فى ملعب متصيدى الأخطاء للجماعة، ويشعل الحرب بين الإسلاميين والتيارات السياسية الأخرى».

وقال إسلام لطفى، أحد شباب الجماعة،: «كلام المرشد غير حقيقى، لأن الاعتقال والسجن لم يكون للإخوان فقط، إنما شملا الشيوعيين وغيرهم من التيارات السياسية، كما أن هزيمة مصر كانت ابتلاء للأمتين الإسلامية والعربية، ولا يصح اعتبار تصريحات المرشد شماتة فى مصر».

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق