قال الرئيس الإيرانى أحمدى نجاد إن مصر وإيران ليسا فى حاجة للدخول فى حرب ضد إسرائيل للقضاء عليها، ويكفى لتحقيق هذا الهدف إعادة العلاقات بين إيران ومصر، فهذا كفيل بإخراج إسرائيل من المنطقة بأكملها.
جاء ذلك فى لقاء الرئيس الإيرانى أحمدى نجاد بأعضاء الوفد الشعبى المصرى، الذى يزور طهران حالياً. وأضاف نجاد فى كلمته أمس: «من ضمن أحلامى زيارة القاهرة وكل أرجاء مصر، أنتم دعوتمونى لزيارة مصر من كرم شعبكم، وأنا أقسم لكم بالله أن عبورى الأجواء المصرية فى الرحلات الجوية التى قمت بها كان يمنحنى سعادة فائقة لمجرد أننى أمر فوق سماء ذلك البلد العظيم. وأؤكد لكم أنه إذا تم توجيه الدعوة لى من قبل المسؤولين المصريين فسألبيها فوراً».
وطالب أعضاء الوفد الرئيس الإيرانى بإجابات عن تساؤلات تطرح من قبل المسؤولين المصريين بشأن التدخل الإيرانى فى الشؤون الداخلية للبلاد العربية، واشتراط إيران إلغاء معاهدة كامب ديفيد قبل تحسين العلاقات مع مصر، ورغبتها فى نشر الثورة الإسلامية والمذهب الشيعى.
ورد نجاد قائلاً إن طهران مستعدة لإعادة العلاقات مع مصر دون شروط، وإنه وحكومته يقدمون خبرة بلادهم بين يدى المصريين للاستفادة منها ودعم الشعب المصرى فى كل ما يطلبه. وأضاف أن مشوار إيران ومصر بدأ لتوه، وأن البلدين لديهما مهام تاريخية مشتركة عليهما إنجازها، وقال: «صنعنا معجزات هنا فى بلادنا ويمكننا وضع كل هذه الطاقات فى خدمتكم لأن عزة مصر وتطورها هما عزة إيران».
وأعقب لقاء الوفد الشعبى المصرى بالرئيس أحمدى نجاد لقاؤهم بوزير الخارجية الإيرانى على أكبر صالحى فى مقر وزارة الخارجية، الذى قال: «نعلم أن هناك دولاً خليجية تضغط على مصر لعدم استعادة العلاقات مع إيران، رغم أن لتلك الدول مصالح مباشرة مع إيران، إذ يبلغ حجم تعاملاتنا مع الإمارات على سبيل المثال ١٢ مليار دولار فى العام».
وقال وزير الخارجية الإيرانى، رداً على اعتراض بعض أعضاء الوفد على استمرار إطلاق اسم «خالد الإسلامبولى» على أحد شوارع طهران: «أدركت وجهة نظركم وأعدكم بأن أتقدم بطلب لحكومة بلادى لتغيير اسم الشارع، وأن يكون كما اقترحتم (شهداء ٢٥ يناير)»
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق