شهدت الساحة الإسلامية، خاصة بين الإخوان والسلفيين، خلافاً حاداً حول تأييد المرشحين الأبرز فى ماراثون الرئاسة: الإخوانى خيرت الشاطر، والسلفى حازم أبوإسماعيل، ورفض «أبوإسماعيل» التنازل لصالح «الشاطر»، ودعمه فى هذا الموقف مجلس «شورى السلفيين» الذى انتقد دخول «الإخوان» السباق، رغم محاولة تيارات الإسلام السياسى الاتفاق على مرشح إسلامى واحد للوقوف خلفه.
قال «أبوإسماعيل» لـ«المصرى اليوم» إنه «لن يتنازل مطلقا لأى مرشح، سواء كان خيرت الشاطر، أو أى مرشح آخر» واصفا ما تردد حول انسحابه بأنه «شائعات تهدف إلى النيل من شعبيته»، مجددا التأكيد على أن «والدته مصرية ١٠٠% ولا تحمل أى جنسية أخرى»، واصفا ما تردد فى هذا الشأن بأنه «شائعات».
وفى السياق انتقد مجلس شورى العلماء السلفى الذى يضم الداعيين محمد حسان و محمد حسين يعقوب قرار «الإخوان المسلمين» بدفع «الشاطر» إلى سباق الرئاسة، معربا عن «استيائه بسبب تقديم تيارات إسلامية طلبا للشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل للتنازل لصالح مرشح جماعة الإخوان». لكن مصادر مطلعة داخل حزب النور «السلفى» أكدت أن «الحزب سيتجه فى اجتماعه اليوم لتأييد «الشاطر» للرئاسة بعد اجتماعات بمرشحى الرئاسة آخرهم أبوإسماعيل مساء أمس الأول»، مشيرة إلى «دعم (النور) للشاطر باعتباره القادر على إدارة البلاد».
وقال الدكتور طارق الزمر، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، إن هناك علامات استفهام أمام ترشيح «الشاطر»، خاصة أنه تم الدفع به مع وجود ثلاثة مرشحين إسلاميين، مؤكدا أن الحل الأمثل هو اختيار واحد من بينهم كمرشح توافقى لدعمه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق