شهدت محكمة جنايات الجيزة، أمس، حالة فوضى ومشادات كلامية عنيفة بين المستشار مصطفى عبدالله، رئيس المحكمة، والمحامين بسبب تكدس القاعة وعدم تنظيم جلوس المحامين والإعلاميين، أثناء محاكمة المتهمين فى قضية التحريض على قتل المتظاهرين السلميين بميدان التحرير، المعروفة إعلامياً بــ«موقعة الجمل». وقررت المحكمة التأجيل إلى جلسة اليوم، وقال إيهاب العمدة، أحد المتهمين، عقب بدء الجلسة: «يا نتحبس كلنا يا نخرج كلنا». وطالب المحكمة «بإخلاء سبيل جميع المتهمين المحبوسين على ذمة القضية، ومساواتهم بالمفرج عنهم». وقال الدكتور فتحى سرور، رئيس مجلس الشعب السابق: «أيوه لازم كلنا نتساوى.. يا نتحبس كلنا يا نخرج كلنا».
وطرق بعض المحامين بشدة على مقاعد القاعة، وهتفوا بصوت عال وهم يصفقون «باطل.. باطل» و«عايزين قاضى عادل»، واضطر رئيس المحكمة لرفع الجلسة ليستمر الهتاف لأكثر من ساعة متواصلة.
وحدثت اشتباكات بين المحامين الذين كانوا يهتفون ضد المحكمة ومحامى بعض المتهمين والمدعين بالحق المدنى، والتزم البعض الصمت وأبرزهم المحامى رجائى عطية، الذى جلس فى مقعده ولم يتحرك.
وقال المتهم رجب هلال حميدة باكياً: «أنا متمسك بالمحكمة وماليش دعوة باللى بيحصل، ومش معقول إحنا محبوسين ومتهم بيقدم أوراق ترشحه للرئاسة». ورد عدد من المحامين: «يا رجب قول الحق إنت دافع ولا لأ»، وبعدها بدقائق خرج جميع المتهمين، المحبوسين والمفرج عنهم، إلى حجز المحكمة منعاً للاشتباك بينهم وبين الحاضرين.. وبعد ساعتين من الفوضى قررت المحكمة تأجيل القضية لجلسة اليوم لاتخاذ الإجراءات اللازمة لتأمين المحكمة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق