أكدت مصلحة السجون ورود تقرير الطب الشرعى الخاص بحسن شحاتة نزيل سجن القناطر الخيرية والذى لقى مصرعه متأثرا بإصابته جراء التعذيب، إثر حبسه بمحبسه الانفرادى بعنبر التأديب، كما ادعى أقاربه، إلا أن المصلحة قالت إن تقرير الطبى الشرعى كشف عن وجود جسمين غريبين فى اسطوانتين بأمعاء المجنى عليه، وبحضور أهليته تم أخذ عينات التحاليل الطبية، وصرحت النيابة بدفن الجثة، مما يثير الشكوك حول ابتلاعه أقراصا مخدرة من عدمه.
البداية كانت منذ يومين تحديدا عندما تلقى اللواء محمد نجيب مساعد الوزير لقطاع السجون بلاغا من سجن القناطر الجديد، يفيد بإصابة حسن شحاتة عبد العزيز على بدر 30 سنة، والمودع على ذمة القضية رقم 1776/2010 ج بنها، بتهمة مخدرات وسلاح، بحالة إعياء شديدة بالغرفة المسكن بها انفراديا بالتأديب، تنفيذا للجزاء الإدارى الموقع عليه لمدة 7 أيام، لضبطه وبحوزته هاتف محمول بالشريحة، وتم نقله لمستشفى السجن وبتوقيع الكشف الطبى عليه، تبين أنه فاقد الوعى وغير مستجيب للمؤثرات الصوتية والحركية واشتباه تناول أقراص غير معلومة، وأثناء إنهاء إجراءات نقله لمركز السموم وافته المنية، مما يؤكد بطء الإجراءات، لاسيما وأنه كان فى حالة غير مستقرة.
تم توقيع الكشف الطبى عليه قبلها بيوم واحد لمعاناته من ضيق بالتنفس وآلام بالبطن، وتم عمل اللازم له طبيا وعاد لغرفته، ورفض طبيب المستشفى بقاءه بها للعلاج مدعيا أن حالته الصحية تحسنت.
المتهم مسجل شقى خطر فئة (ب) قسم ثان شبرا الخيمة وسبق اتهامه فى 6 قضايا بتهمة مخدرات وسلاح ومقيم بمساكن الكابلات بمنطقة المطرية بالعاصمة القاهرة، تحرر عن ذلك المحضر رقم 3006/2012 إدارى القناطر لقيده وعرضه على النيابة العامة التى قررت نقل الجثمان لمشرحة مستشفى القناطر الخيرية.
من جهتهما، نفى أشقاء الضحية عصام وعماد فى تصريحات لـ"اليوم السابع" وفاة شقيقهما جراء ابتلاعه أقراصا مخدرة، مؤكدين أنه لقى مصرعه متأثرا بالتعذيب، واتهما مأمور السجن ورئيس المباحث ومخبرين بضربه حتى الموت وقتله، مستشهدين بنزيل زميله، مضيفين أن الضحية لا يدخن فكيف يبتلع 60 قرص مخدر لأنه مريض بحساسية على الصدر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق