واجه المجلس العسكرى، أمس، أزمات سياسية متصاعدة بعد بدء الآلاف من أنصار مرشح الرئاسة المستبعد حازم صلاح أبوإسماعيل، اعتصاماً مفتوحاً فى محيط وزارة الدفاع، مساء أمس الأول، حيث أرسل الجيش تعزيزات من قوات المظلات والشرطة العسكرية لحماية المقر، بينما واصلت القوى السياسية جهود إعادة تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور فى اجتماع بمقر الوزارة، أمس، غاب عنه رئيسا مجلسى الشعب والشورى.
التقى المشير حسين طنطاوى، ونائبه الفريق سامى عنان، وعدد من أعضاء المجلس العسكرى، أمس، رؤساء الأحزاب الممثلة بالبرلمان وعدداً من ممثلى القوى السياسية، بينما غاب عن الاجتماع الدكتور سعد الكتاتنى، رئيس مجلس الشعب، والدكتور أحمد فهمى، رئيس مجلس الشورى، والدكتور محمد مرسى، رئيس حزب الحرية والعدالة، مرشح الحزب فى انتخابات الرئاسة، وحضر نيابة عنه الدكتور عصام العريان، نائب رئيس الحزب. كما اعتذر عن عدم حضور الاجتماع كل من الدكتور محمد أبوالغار، رئيس حزب المصرى الديمقراطى، وأبوالعلا ماضى، رئيس حزب الوسط، وعبدالغفار شكر، رئيس حزب التحالف الشعبى.
وأرجع «الكتاتنى» غيابه عن اجتماع المجلس العسكرى إلى أنه «لم يكن مدعواً من الأساس»، وقال فى تصريحات لـ«المصرى اليوم» إنه كان مقرراً أن يشارك فى حال توافق الأحزاب على معايير تشكيل الجمعية التأسيسية، بينما لاتزال الأحزاب مختلفة حتى الآن، مضيفاً أنه فى حال تم التوافق فسيشارك فى الاجتماعات اللاحقة للاتفاق على القواعد التى يتبعها البرلمان لتشكيل الجمعية التأسيسية الجديدة. وقال الدكتور محمد أبوالغار إن حزبه اتخذ قراراً برفض الحضور بعد أن ثبت عقب عدة لقاءات مع المجلس العسكرى أنها «لم تثمر عن شىء».
وعلى بعد مئات الأمتار من مبنى الأمانة العامة لوزارة الدفاع الذى شهد الاجتماع، واصل الآلاف من أنصار «أبوإسماعيل»، ونشطاء من حركة «ثوار بلا تيار» اعتصامهم للمطالبة بإلغاء المادة ٢٨ من الإعلان الدستورى، وحل لجنة انتخابات الرئاسة، وتسليم السلطة فوراً لمجلس الشعب، بينما نشر الجيش تعزيزات عسكرية إضافية حول الوزارة، إثر فشل اللواء حسن الروينى، قائد المنطقة المركزية، فى إقناع المعتصمين بالرحيل وفتح الطرق المجاورة لمقر الوزارة، بينما انضم عدد من طلاب جامعة عين شمس إلى الاعتصام.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق