طالب ٧ من المرشحين المحتملين لرئاسة الجمهورية المجلس الأعلى للقوات المسلحة بإجراء انتخابات الرئاسة فى فبراير المقبل، وهددوا بسحب الثقة من المجلس إذا لم يستجب لهذا المطلب. وكان المرشحون السبعة اجتمعوا فى وقت متأخر، مساء أمس الأول، لبحث التطورات الأخيرة والتشاور حول خطورة الأوضاع التى تمر بها مصر فى المرحلة الحالية. شارك فى الاجتماع كل من الدكتور محمد البرادعى، عمرو موسى، الدكتور محمد سليم العوا، الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، حمدين صباحى، حازم أبوإسماعيل، كما شارك عبر الهاتف المستشار هشام البسطويسى، نظراً لتواجده خارج البلاد.
و أن الاجتماع ناقش فكرة الإعداد لورقة عمل تقدم للمجلس العسكرى، وقالت مصادر حضرت الاجتماع إن هناك اتجاهاً لتشكيل وفد من المرشحين لمقابلة المجلس العسكرى، كما ناقش الاجتماع أبرز القضايا الأخيرة، متمثلة فى قانون انتخابات مجلسى الشعب والشورى، وإعادة تقسيم الدوائر الانتخابية، وتطورات أحداث السفارة الإسرائيلية و تفعيل قانون الطوارئ، وتعديله، وشن حملة على القنوات الخاصة مثل قناة الجزيرة. وأشارت المصادر إلى أن الاجتماع ناقش كيفية تشكيل جبهة موحدة للتصدى لمحاولات الالتفاف على الثورة.
جاء الاجتماع بناء على دعوة مجموعة من الشباب، الذين اقترحوا عقد لقاء يجمع المرشحين الـسبعة، وهو ما لقى ترحيباً منهم.
وذكرت المصادر أن ورقة العمل التى اتفق عليها المرشحون تتضمن مطالبة المجلس العسكرى بإجراء انتخابات الرئاسة بحد أقصى فى شهر فبراير المقبل، وهددوا بسحب الثقة من المجلس العسكرى والنزول إلى الشارع فى مظاهرات حاشدة، إذا لم يتم إجراء الانتخابات فى هذا التوقيت، وسيعلن المرشحون السبعة من جانبهم، وبشكل مستقل إجراء الانتخابات الرئاسية فى هذا التوقيت.
ومن المقرر أن يفوض المرشحون السبعة أحدهم للقاء المشير حسين طنطاوى لعرض مطالبهم، ومن المرجح أن يكون البرادعى وسيكون اللقاء اليوم. واستمر اللقاء ٣ ساعات من التاسعة إلى الثانية عشرة بأحد الفنادق الشهيرة بوسط القاهرة، وذكرت المصادر أن أكثر المتحدثين كان حازم صلاح أبوإسماعيل، الذى طالب باستخدام «الحدة» مع المجلس العسكرى بعد مواقفه الأخيرة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق