مقال يهمك

16‏/09‏/2011

جمعة (لا للطوارئ) داخل الميدان دون مسيرات أو اعتصامات

وسط غياب للقوي السياسية الرئيسية ينظم اتحاد شباب الثورة و‏32‏ حركة وائتلافا مظاهرة داخل ميدان التحرير اليوم بعنوان لا للطوارئ‏.

ورغم أن كل القوي التي أعلنت عدم مشاركتها قد أكدت رفضها لتفعيل قانون الطوارئ, فإنها فضلت عدم المشاركة تعزيزا لرفض أحداث جمعة تصحيح المسار أو لغياب التنسيق والإعداد الكافي. ومن أبرز الغائبين عن جمعة لا للطوارئ أحزاب الوفد والتجمع والناصري والحرية والعدالة والنور السلفي علاوة علي الجمعية الوطنية للتغيير بما تضمه من قوي مؤثرة وحركة6 إبرايل إضافة إلي جماعة الإخوان المسلمين والسلفيين والجماعة الإسلامية.وأكد اتحاد شباب الثورة أن اليوم هو مجرد تظاهرة بميدان التحرير ضد قانون الطوارئ وليست مليونية أو دعوي للاعتصام, إلا إنه إذا لم يتم استجابة المجلس العسكري لمطالب الثورة سندعو لمليونية استرداد الثورة في الجمعة المقبلة.
وأوضح أعضاء الاتحاد ـ خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بمقر حزب الغد الجديد أمس ـ أن هذه المظاهرة ستبدأ من صلاة الجمعة وتنتهي في الساعة6 مساء ولاتوجد أي دعوة لمسيرات أو حتي خروج من نطاق الميدان, ذلك حتي لاتتكرر الأحداث المؤسفة التي جرت في جمعةتصحيح المسار وسوف يتم تأمين مداخل ومخارج الميدان.
وأعلنت اللجنة القانونية لاتحاد شباب الثورة أنها ستتحرك قانونيا ضد قانون الطوارئ, حيث أكد الاتحاد أن المجلس العسكري لايحق له مد وتفعيل القانون بموجب الإعلان الدستوري.
وأصدر الاتحاد بيانا خلال المؤتمر الصحفي أكدوا فيه أن قانون الطوارئ كان أداة قمع مبارك للحريات وللحفاظ علي بقائه في السلطة, وأن الآلاف من الشعب المصري ذاق مرارة وظلم هذا القانون.
وقد انتظر الشعب إلغاء هذا القانون في3 سبتمبر الحالي لكن المجلس العسكري ضرب بالقرار عرض الحائط,واستغل الأحداث الأخيرة في تعديل وتفعيل قانون الطوارئ ومدة6 أشهر أخري دون استفتاء شعبي أو استشارة الشعب المصري وهو مايخالف الاعلان الدستوري.
وكذلك نعلن عودتنا للميدان وعدد من ميادين مصر لنطالب بإلغاء قانون الطوارئ, وعودة الأمن للشارع, وتطبيق القانون علي الجميع.
وأكد البيان علي استكمال باقي مطالب الثورة والتي تم التأكيد عليها في جمعة تصحيح المسار.
وعلي صعيد الرافضين أكد المهندس عبدالمنعم الشحات المتحدث الرسمي باسم الدعوة السلفية عدم مشاركة الدعوة في مظاهرات اليوم مشيرا إلي أنه بالرغم من أن الإسلاميين هم أكثر الناس تظلما من قانون الطوارئ حيث إنه لم يوضع إلا لهم, وبرغم أن موقفنا من أن القانون الطبيعي إذا طبق برشد وموضوعية فسيكون كافيا تماما للتعامل مع البلطجة وغيرها فإننا لن نشارك في مظاهرات لا للطوارئ لأن حالة البلاد لا تحتمل المزيد من المظاهرات الآن ولأن أحداث الجمعة الماضية توضح لنا خطورة المشاركة في مظاهرات مع اتجاهات قد تشترك معنا في مطلب ولكنها قد تختلف معنا في وسائل تحقيقه.
واتفق معه اللواء عادل عبدالمقصود عفيفي رئيس حزب الأصالة السلفي علي ضرورة عدم المشاركة في مظاهرة اليوم مشيرا إلي أنه بالرغم من نبل الهدف المعلن من هذه المظاهرة وهو بإلغاء الطوارئ وإجراء الانتخابات في موعدها, فإن هناك قوي أخري داخلية شريرة ستحاول أن تخرج هذه المظاهرة عن إطارها الطبيعي السلمي وتحولها إلي أحداث شغب كما حدث في الأسبوع الماضي, مشيرا إلي أن هذه القوي تريد إطالة الفترة الانتقالية وإشاعة الفوضي في الحياة السياسية وعدم إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية في موعدها.
ورفض حزب الإصلاح والنهضة ذو المرجعية الإسلامية المشاركة في مظاهرات اليوم وأرجع الدكتور هشام مصطفي رئيس الحزب ذلك إلي أن الحالة الأمنية في البلاد تستوجب الحذر من الدعوة لمظاهرات حاشدة قد تخرج عن السيطرة وتكون مدعاة لأحداث مؤسفة مثل التي وقعت في الأيام الماضية.
وطالب حزب الإصلاح والنهضة, ضرورة ممارسة الضغوط لوقف العمل بقانون الطوارئ من خلال التوافق علي لجنة مشكلة من قادة الأحزاب تخاطب بصورة مباشرة المجلس العسكري وحكومة الدكتور عصام شرف لشرح مبررات الرفض, وأخذ التعهدات بوقف العمل بجميع القوانين الاستثنائية في البلاد.
كما أعلنت جماعة الإخوان المسلمين عن رفضها المشاركة في مظاهرة اليوم. وقال الدكتور محمود حسين الأمين العام للجماعة إن الفترة الحالية تحتاج إلي البناء وسرعة تسليم السلطة للمدنيين, كما أن كلمة مليونية فقدت معناها.
ومن جانبها أكدت الجماعة الإسلامية رفضها لـ جمعة لا للطوارئ وأصدرت بيانا تحت عنوان مليونية جديدة أم فوضي أمنية أكيدة.
وأوضحت الجماعة في بيانها أن من يدعون لهذه التظاهرات يمهدون الأرض لكل من يريد العبث بأمن مصر ولو لم يقصد ذلك سواء من بعض المنتسبين للثوار أو فلول النظام السابق أو حتي جهات أجنبية.
وشددت الجماعة علي أن الطريق الآمن للعبور من المرحلة الانتقالية هو إجراء الانتخابات في موعدها وتحديد جدول زمني لتسليم السلطة للمدنيين وحكومة منتخبة.
كما أعلن طارق زيدان رئيس حزب ثورة مصر عن رفض حزبه وعدة قوي ثورية المشاركة في جمعة اليوم.
وفي الإسكندرية:
تباينت مواقف القوي السياسية والائتلافات بالإسكندرية بين معارض ومؤيد لتعديل وتفعيل قانون الطوارئ ففي الوقت الذي يؤكد فيه ائتلاف غرب الإسكندرية رفضهم لقانون الطوارئ في ظل التعديلات التي طرأت عليه يؤكد شباب ائتلاف بحب مصر قبولهم لفكرة التفعيل وقد قرر شباب الائتلاف المشاركة في وقفة لا لقانون الطوارئ ولكن بغرض الإعلان عن موافقتهم علي التعديلات
وفي الإسماعيلية:
نظم نحو20 من أعضاء حركة شباب6 أبريل مظاهرة مدوية بميدان الممر مساء أمس الأول منددين بقانون الطوارئ ومحاولات احيائه مرة أخري واعتبروا ان إعادة العمل به قتل للثورة وإحياء لمباحث أمن الدولة مرة أخري.
وفي المنصورة:
أكدت الدكتورة كريمة الحفناوي احد مؤسسي حركة كفاية ـ ان شعب مصرسيكمل ثورته التي بداها فقد خرجنا من القمقم الذي حبسنا فيه40 عاما متواصلة ولن نقف مكتوفي الايدي امام المشكلات التي يلفقها لنا فلول الوطني وينسبونها للثوار لتعطيل مسيرتنا.
جاء ذلك في مؤتمر اليسار الجماهيري بالمنصورة والذي حضره أكثر من ألفي مواطن بقصر ثقافة المنصورة وفي حضور كل من المهندس أحمد بهاء شعبان ـ وكيل الحزب الاشتراكي المصري وممثلين عن حزب العمل والتجمع والحزب الشيوعي المصري وحزب التحالف الاشتراكي وحركة كفاية.
وقد أشار المهندس أحمد بهاء شعبان ـ وكيل الحزب الاشتراكي المصري إلي أن السلطة حتي الآن ليست في ايدي الشعب وهذا مايجعل الثورة غير مكتملة فهناك تحديات كبيرة تواجهنا وقانون الطوارئ ابلغ تحد وان كان الحكام يعتقدون ان قانون الطوارئ سيحميهم فهم واهمون فقد انتفض الشعب المصري في ثورة1952 وفي عام1977 وكذا في ثورة25 يناير والدولة في حالة طوارئ فالتهديد بحالة الطوارئ ماهو إلا وهم كبير.
وفي الغربية:
جدد السيد عمرو موسي المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية ـ رفضه لقانون الطوارئ وتأكيده ان القانون الجنائي والقوانين الأخري كفيلة ويجب ألا يتم التعامل بهذا القانون بعد ثلاثين عاما, عاني فيها المصريون من كل ألوان الكبت وقمع الحريات.
جاء ذلك خلال المؤتمر الجماهيري الحاشد, الذي عقده موسي بمسقط رأسه في قرية محلة مرحوم التابعة لمركز طنطا, في اطار جولاته الانتخابية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق