مقال يهمك

03‏/09‏/2011

في جريمة صفط اللبن اعترافات مثيرة للصوص التوك توك

جريمة أهالي بولاق الدكرور هزت الرأي العام ولكنها أثارت ردود فعل متباينة بين الناس عن اقتصاص الاهالي من اللصوص والمجرمين وترويع البلطجية والتمثيل بهم مثلما حدث مع بلطجي كفر الشيخ.
الذي قام الاهالي بفصل رأسه وتقطيع يديه وقدميه وكذلك في جريمة صفط اللبن بقتل لص وقطع يد آخر والشروع في قطع أيدي أربعة آخرين ثم القيام بقطع اجزاء اخري من اجسادهم انتقاما وتأديبا لهم علي سرقاتهم عددا من عربات التوك من طلاب المدارس الذين يعملون عليها للأنفاق علي أسرهم خلال اجازة الصيف.. ليتم القصاص من هؤلاء اللصوص في الطريق العام وفي مكان ارتكاب جرائمهم اسفل محور صفط اللبن.. البعض استنكر هذه الجريمة رغم انتشار السرقة والبلطجة رافضين مبدأ أخذ الحق باليد وتركه لولي الأمر لتطبيق القانون.. والبعض ارجع ذلك لغياب الشرطة وقيام الاهالي بدورها في مواجهة اللصوص والمجرمين.
اعترافات مثيرة

المتهمون فجروا في أقوالهم امام هشام حاتم رئيس نيابة حوادث جنوب الجيزة مفاجآت مثيرة بأنهم ارتكبوا15 حادث سرقة خلال اسبوع واحد, وعقب نجاح كل سرقة يخططون لعملية جديدة بعد نجاح سرقاتهم الاولي دون ان تكتشفها الشرطة في نفس المكان ويبدو ان كثرة السرقات في تلك المنطقة جعلت الاهالي يشكلون فرق تفتيش ويعدون أكمنة أدت إلي ضبط هؤلاء اللصوص في النهاية وكشف المتهمون بانهم غير مسجلين جنائيا ولم يحترفوا السرقة الا خلال الاشهر الثلاثة الماضية في غياب الشرطة بالاضافة الي انهم بعد ان كانوا ضحايا في هذا الحادث صاروا متهمين, وان فرحتهم كانت كبيرة بقرار القاضي بإخلاء سبيلهم ولكن هذه الفرحة لم تكتمل ليس لان النيابة استأنفت الحكم, ولكن لان الكفالة المطلوبة منهم وهي10 آلاف جنيه لكل واحد منهم لايمكنهم دفعها.
سيناريو الجريمة
وروي المتهمون تفاصيل ماتعرضوا له علي أيدي الأهالي يوم وقفة العيد الذي كان يستعدون فيه لسرقة عدد كبير من مركبات التوك توك مع انشغال الأهالي بفرحة العيد ولكن هذه الفرحة تحولت نهاية لجرائمهم المتعددة التي تسببت في آلام العشرات من الضحايا لا ذنب لهم الا انهم يعملون ويسيرون في طرق تفتقد الامان, وأضاف المتهمون بانهم خططوا لسرقة اعداد كبيرة من تلك المركبات ليستطيعوا بيعها وتقسيم ثمنها, فالمشتري موجود وهو اعتاد الحصول علي تلك العربات المسروقة بأقل من ربع ثمنها لانه يعلم انها مسروقة, وقد روي المتهمون تلك اللحظات التي عاشوها بان زميلهم القتيل عنتر محمدعيد اتصل بهم وطلب منهم الحضور الي اسفل الدائري لوجود صيد سهل ولكنهم استغربوا لان هذا المكان به زحام شديد, لكنه قرر لهم عكس ذلك فقاموا باستقلال سيارة نصف نقل مسروقة وحضروا اليه لكنهم فوجئوا باعداد غفيرة فاتجهوا للخلف للهرب تجاه منطقة كرداسة الا ان الأهالي قاموا بمطاردتهم لمسافة عشرة كيلو مترات حتي استطاعوا الامساك بهم وعلي الرغم من انهم كانوا يحملون اسلحة الا انهم لم يستطيعوا اطلاق رصاصة واحدة وذلك بعد ان اصيبوا بالرعب من كثرة الاشخاص الذين كانوا يطاردونهم واقتادوهم مرة اخري الي اسفل الدائري وشرعوا في قطع اليد اليسري لحازم شرارة ثم شرعوا في تقطيع اجسادهم وظلوا ينكلون بنا حتي كدنا ان نلحق بزميلنا الذي قتل من الضرب الي ان حضرت الشرطة وحالت دون قتلنا وتقطيع اجسادنا كلها واعترف اللصوص المصابون بأنهم سرقوا عربات التوك توك ولكنهم لم يتوقعوا ان تكون نهايتهم بهذه الطريقة البشعة فإننا كنا نعلم في النهاية انه سوف يتم القبض علينا ولكن لم نعلم ان تكون نهايتنا بهذه الصورة البشعة, فتلك الطريقة لم نشاهدها في افلام السينما, مضيفين بانهم كانوا يخططون لتنفيذ عمليات السرقة يوميا بعد نجاح كل عملية وفي النهاية يبقي السؤال الملح هل تستمر تلك الجرائم ام يستطيع الامن اعادة الامان الي المواطنين مرة اخري بعد ان افتقدوه لشهور طويلة.
اللواء احمد جمال الدين مساعد اول وزير الداخلية لقطاع الامن العام قرر تشديد الحراسة علي المتهمين حيث امر اللواء كمال الدالي مدير الادارة العامة لمباحث الجيزة ونائبه اللواء محمد ناجي بحبس المتهمين في حجز منفرد وتشديد الحراسة عليهم باشراف العميدين فايز أباظة مدير المباحث وجمعة توفيق رئيس مباحث الغرب ورجب غراب رئيس مباحث بولاق الدكرور وذلك بعد ان تجمعت اعداد غفيرة من الأهالي صباح أمس امام مقر قسم شرطة بولاق الدكرور وذلك للانتقام من هؤلاء المتهمين بينما تجمع بعض اقاربهم امام القسم لمطالبة الشرطة بإخلاء سبيلهم بينما طالب اقارب احد المحرضين والمحبوس حاليا بأخلاء سبيله لان الجريمة فيها شيوع في الاتهام, حيث قرر هشام حاتم رئيس نيابة حوادث جنوب الجيزة باستعجال تقرير الطب الشرعي حول الدماء التي عثر عليها بملابس المجني عليهم وكذلك تقرير الصفة التشريحية للقتيل وسرعة تحريات المباحث حول الواقعة والقبض علي الجناة.
أكد مسئول قضائي ان قانون العقوبات فوض مسئول الضبطية القضائية وهي لرجال النيابة العامة بتنفيذ الاحكام وضبط المتهمين وهم بدورهم يفوضون رجال الامن بعد الاذن لهم بضبط المتهمين ولكن ان يفعل المواطنون ماقالوه في جريمة بولاق الدكرور يجعل الجميع يعيشون في فوضي عارمة ولابد ان يحتكم الكل للقانون فهو الفيصل, وطالب الشرطة بممارسة دورهم الحقيقي في منع الجريمة قبل حدوثها وليس ضبط الجناة فإن المنع اهم من الضبط وعند ذلك سوف تقل الجريمة مؤكدا علي نشر ثقافة القانون بين جميع المواطنين, مضيفا ان هذه الجريمة تتنافي مع حرية التحقيق التي تطالب بها جميع المواثيق الدولية, وأن يطبق القانون بكل حزم مؤكدا انه للاسف الشديد مع زيادة عدد الجرائم وقيام الشرطة بضبط عدد قليل من اللصوص هو ماجعل الأهالي يفعلون تلك الجريمة ظنا منهم بأنهم سيحدون من جرائم السرقة ولكن ذلك علي العكس تماما لان هذا الامر سيؤدي الي فوضي عارمة وكثرة الجرائم والحرب بين المواطنين وفي النهاية سوف يكون الجميع متضررين مما يحدث.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق