مقال يهمك

30‏/11‏/2011

معركة جديدة: الأحزاب تتهم «الإخوان» بممارسة سياسات «الوطنى المنحل» فى التزوير.. و«الحرية والعدالة» يرد: فاشلون

وصف عدد من قيادات الأحزاب حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، بأنه ميلاد جديد للحزب الوطنى المنحل، واتهموا الجماعة بممارسة ما كان يفعله من انتهاكات وتزوير لإرادة الناخبين، وهو ما رد عليه قيادى بحزب الإخوان قائلاً: إن اتهاماتهم لنا تدل على فشلهم.
واتهم المستشار مصطفى الطويل، الرئيس الشرفى لحزب الوفد، الإخوان بأنهم متمرسون على نفس الأفعال التى كان يفعلها الحزب الوطنى فى الماضى، باعتبار أنهم كانوا منافسيه وكانوا يستخدمون الأساليب المشروعة وغير المشروعة للوصول إلى غايتهم، ولن يدخروا وسيلة للوصول إلي هدفهم.

وقال الدكتور رفعت السعيد، رئيس حزب التجمع، إن الإخوان ارتكبوا كل المخالفات فى هذه الانتخابات، وأبرزها استخدام الشعارات الدينية صراحة دون مواربة بالمخالفة للدستور والقانون، معرباً عن دهشته مما سماه صمت النظام الذى أتاح لهم الفرصة ليفرضوا أنفسهم على المصريين.

وطالب الدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، اللجنة العليا للانتخابات بضرورة تطبيق قانون مباشرة الحقوق السياسية على الأحزاب التى ارتكبت مخالفات وصفها بأنها صارخة وتخالف القانون بعدم توقفها عن الدعاية لمرشحيها فى فترة الصمت، موضحاً أن حزبه التزم بالقانون، فى الوقت الذى أقامت فيه هذه الأحزاب «أكشاك وخيام» أمام اللجان أثرت على الناخبين، وهو ما يكفى لإبطال العملية الانتخابية، مستنكراً أن يكون قانون مباشرة الحقوق السياسية حبرا على ورق.

وشدد «البدوى» على ضرورة أن تتصدى اللجنة بكل حسم لهذه المخالفات وتنفذ القانون على الجميع بهدف مرور المرحلتين الثانية والثالثة بسلام، منتقداً عملية الاستقطاب الدينى التى قامت بها بعض الأحزاب واعتبرها خطراً يهدد أمن ووحدة النسيج الوطنى، ويمكن أن يكون بعد ذلك فتيلاً يشعل النار فى مصر إذا لم يتداركه العقلاء.

وطالب فريد زهران، القيادى بالحزب المصرى الديمقراطى، شباب الإخوان برفض الممارسات المعادية للحرية، وعدم الالتزام بالأوامر التى تصدر له مادامت ممارسات خاطئة، مشيراً إلى أنه من غير المفترض أن يكون الإخوان بديل الحزب الوطنى،

وأن تكون قوة ظالمة عندما يتاح لها ذلك. ووصف طارق الملط، المتحدث باسم حزب الوسط، ممارسات الإخوان بأنها صورة متكررة من ممارسات وتصرفات الحزب الوطنى، واصفا الجماعة وحزبها بأنهما تحولا من المرجعية الإسلامية إلى «الغاية تبرر الوسيلة».

فى المقابل، قال الدكتور أحمد أبوبركة، المستشار القانونى لحزب الحرية والعدالة، إن الشعب قدم فى الانتخابات الدليل على قدرته على تخطى الصعاب، ورد على كل من روجوا صعوبة إجراء الانتخابات من الأحزاب الليبرالية واليسارية وفزعوا المجتمع، معتبراً أن هذه الأحزاب فقدت مصداقيتها مع الشعب الذى كشف عنها الغطاء تماما فأفلست. وأضاف أبوبركة: «هذه الأحزاب بدأت تلقى الاتهامات بعد إفلاسها،

وتصنع مجدا لتعليق أخطائها فى الجريمة التى ارتكبتها فى حق المواطن بعد ابتعادها عن المصلحة الوطنية، وروجت أن هناك تجاوزات فى الانتخابات، وهذه أمور يختص بها القضاء، وتشبيهنا بالحزب الوطنى نوع من الفشل لهذه الأحزاب التى خرجت مبكراً من السباق والمنافسة الانتخابية».

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق