مقال يهمك

25‏/11‏/2011

خارطة طريق فى «الميدان».. وهدنة على خط النار

أعلن ٥٠ ائتلافاً شبابياً من المعتصمين فى ميدان التحرير أمس خارطة طريق لإنهاء الأزمة الحالية، تحدد فيها موعد الانتخابات البرلمانية والرئاسية ورحيل المجلس العسكرى، فيما رفض عدد من المتظاهرين اعتذار «العسكرى» ووصفوه بالمناورة السياسية. قالت ائتلافات الشباب فى بيان لها أعلنته أمس فى ساقية الصاوى إن بيان المشير حسين طنطاوى، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، مرفوض من غالبية الشعب - على حد قولها - وحددت خارطة الطريق فى عدة خطوات تنتهى فى أبريل ٢٠١٢، وتشمل إجراء الانتخابات البرلمانية، وتسليم مجلس الشعب السلطة التشريعية خلال النصف الثانى من فبراير، وإجراء الانتخابات الرئاسية فى مارس، وتسليم الرئيس الجديد السلطة فى أبريل، وإلغاء انتخابات مجلس الشورى.

وأعلن الثوار رفضهم اعتذار المجلس العسكرى عن سقوط ضحايا فى الميدان، ووصفوه بالمناورة السياسية لامتصاص غضبهم، وقالوا إن المجلس غير قادر على التفاهم مع هذا الجيل، واعتذاره لن يغير مطالبنا. كان المجلس العسكرى قد قدم فى رسالته رقم ٨٤، على موقعه الإلكترونى على الإنترنت، اعتذاره الشديد لسقوط شهداء من أبناء مصر المخلصين خلال أحداث ميدان التحرير الأخيرة، وهو ما رفضه الشباب. وفى التحرير استمر الاعتصام لليوم السادس، وسيطرت حالة من الهدوء على المحاور الجانبية للميدان، وأخلى المعتصمون شارع محمد محمود، لينهوا ٥ أيام من المواجهات الدامية مع الأمن المركزى.

جاء إخلاء الشارع بعد إتمام بنود الاتفاق الذى تم التوصل إليه بوساطة من ممثلى القوى السياسية والتحالفات الشبابية بعد أن تم إطلاق سراح ٥٠ متظاهرا تم القبض عليهم خلال الاشتباكات.

ووضعت قوات الجيش حواجز من الأسلاك الشائكة والكتل الحجرية فى الشارع للفصل بين الطرفين، وأغلقت جميع الشوارع المؤدية إلى الداخلية. وقال اللواء حمدى بدين، قائد الشرطة العسكرية، لـ«المصرى اليوم»: «الأوضاع أصبحت مستقرة حول الوزارة، وقوات الأمن المركزى عادت إلى أماكنها»، مؤكداً عدم استجابة الشرطة لأى استفزازات تسعى لتوريط الجيش. وطالب «بدين» المواطنين بالتعاون مع القوات المسلحة لتحديد من يخربون ويسعون لإحداث الوقيعة، وإبعادهم عن الميدان.

فى السياق نفسه، أعلن الدكتور هشام شيحة، وكيل وزارة الصحة للطب العلاجى، وفاة حالتين فى مستشفى قصر العينى فجر أمس الخميس، وحالة ثالثة فى الإسماعيلية، ما يرفع أعداد الشهداء إلى الرقم ٣٨ منذ بدء المواجهات فجر السبت الماضى، متوقعاً ارتفاع عدد الشهداء خلال الأيام المقبلة نظراً لنقل بعض الحالات إلى مشرحة زينهم مباشرة دون أن تمر على المستشفيات.

من جانبه، نفى الدكتور عبدالقوى خليفة، محافظ القاهرة، صدور أى تعليمات بقطع الكهرباء عن ميدان التحرير أو أى من الشوارع الجانبية المجاورة له، مؤكداً حرص المحافظة على سرعة صيانة أى تلفيات وإصلاح أى أعطال فى وسط القاهرة.

وأوضح المحافظ أن بعض الأعطال قد تحدث نتيجة عبث البعض بأسلاك أعمدة الإنارة أثناء توصيل الكهرباء إلى المخيمات الخاصة فى الميدان.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق