شن طلعت السادات، رئيس حزب مصر القومى، هجوما عنيفا على جماعة الإخوان المسلمين، مؤكدا: إن ما يحدث الآن فى مصر هو توريث للسلطة من الحزب الوطنى للإخوان المسلمين، واصفا الرئيس السابق حسنى مبارك بأنه كان يتسم بالغباء السياسى.
وقال السادات: "الإخوان" متفقون مع الأمريكان ويهدفون إلى تقسيم مصر، مبديا اندهاشه من موقف الإخوان، لافتا إلى أنهم كانوا فى ظل النظام السابق معا جنبا إلى جنب فى الظلم والنضال والكفاح، والآن عندما "زهزهت" لهم الأمور بعد ثورة 25 يناير تركونى بمفردى، وهم الآن يتباهون بالمكاسب التى حصلوا عليها بسبب الثورة، وهذا سوف يفقدهم الكثير من شعبيتهم فى الشارع المصرى.
وكشف السادات، خلال حواره مع الإعلامى شريف عامر ببرنامج "الحياة اليوم" على قناة "الحياة1"، أنه هو بطل ثورة 25 يناير العظيمة، قائلا: "أنا بطل الثورة الحقيقى، ومافيش على رأسى بطحة"، معتبرا أن الشعب المصرى عاش طوال الثلاثين عاما الماضية بدون سعادة وضمير، وتمت سرقة عمره، وشجعه على الكلام وتجاوز الخطوط الحمراء، كما أنه أول من طالب بتطبيق قانون إفساد الحياة السياسية فى عهد مبارك، قائلا: "مين عارض مبارك أكتر منى؟".
وأشار السادات، إلى أن السفيرة الأمريكية بالقاهرة سلمت "شرف" كشفا بجميع المتورطين فى الحصول على منح أمريكية لإثارة الفوضى والتخريب، بحسب"السادات"، مطالبا النائب لعام بالتحقيق فى البلاغ المقدم منذ 4 أشهر ضد حركة 6 أبريل.
واختتم السادات حواره، قائلا: لا أعتقد أن الانتخابات البرلمانية ستقام فى 28 نوفمبر القادم بسبب الوضع الأمنى الحالى، مبديا اعتقاده أن يحصد حزب مصر القومى 60 مقعدا من مقاعد البرلمان فى حال إجراء الانتخابات البرلمانية، ونصح المشاهدين وكل الشعب المصرى بأكل كل شىء إلا "الأونطة".
وفى نفس السياق قال محمود عفيفى، المتحدث الرسمى باسم حركة 6 أبريل خلال مداخلة هاتفية للبرنامج "إنه بالفعل بعد إطلاق هذه الاتهامات جزافا ذهبنا للنائب العام، وتقدمنا ببلاغ ضد أنفسنا للمطالبة بمحاسبتنا إذا ثبت أننا أخطأنا، ولكن حتى الآن لم يتم التحقيق معنا فى شىء، لأنه لا يوجد دليل على هذه الاتهامات المرسلة التى تلقى علينا، وإن الهدف من وراء هذه الاتهامات هو هدم كيان حركة 6 أبريل، وكل شخص "فاضى" يلقى الاتهامات المرسلة جزافا علينا.
وأبدى عفيفى اندهاشة متسائلا: أليس هذا طلعت السادات الذى كان يتلوَّن على حسب أهوائه الشخصية؟، أليس هو من انتهز فرصة لكى يتولى رئاسة الحزب المنحل؟، متمنيا أن يعتذر طلعت السادات أمام الرأى العام بعد تبرئة 6 أبريل من تهمة تلقى تمويل من منظمات مشبوهة من الخارج.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق