أكد الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية المنتخب، أن البلاد ستحتفظ بطابعها الوطنى دون أن تصطبغ بصبغة فصيل سياسى معين. وشدد خلال لقائه رؤساء تحرير الصحف القومية والحزبية والخاصة، أمس، على أن «أخونة» الدولة المصرية مستحيلة، ولا يستطيع فصيل واحد قيادتها بمفرده.
ورداً على قول بعض الحاضرين إن عقيدة الرئيس الجديد «إخوانية»، قال «مرسى»: «عاطفتى وانتمائى إخوانيان، وعقيدتى ليست كذلك»، مشيراً إلى أنه استقال من رئاسة حزب الحرية والعدالة، ولم يستقل من عضوية الحزب. وقال «مرسى» إن الحديث حول تقديم تطمينات للمجتمع يؤلمه، معتبراً أن «تقديم ضمانات للأقباط غير منطقى لأنهم من أصحاب البلد، والضمانة لا ينبغى أن تكون لفئة دون غيرها، بل تستمد من أننا جميعاً أبناء متساوون فى وطن واحد»، وأعلن عن ثلاث «لاءات» وهى: «لا للغة الصدام»
و«لا للتخوين» و«لا لسياسات التوجيه والاحتواء» فيما يخص وسائل الإعلام. وقال مرسى إن حكم الدستورية بحل مجلس الشعب «واجب الاحترام والنفاذ، وأنا قلت ذلك يوم صدوره، وأوضحت أننى لست راضياً عنه.. الجدل ينحصر الآن حول كيفية تطبيقه». وعقدت المحكمة الدستورية العليا جمعية عمومية طارئة، أمس، أعلنت عقبها رفض المحكمة أن يؤدى الرئيس المنتخب اليمين الدستورية أمام أى جهة أخرى غير المحكمة كما رفضت أن يؤدى اليمين فى قاعة المؤتمرات أو مجلس الشعب المنحل، حتى تكتسب قراراته الشرعية.
وأعلن المستشار ماهر سامى، نائب رئيس المحكمة الدستورية، أن مرسى سوف يؤدى اليمين الدستورية، أمام الجمعية العامة للمحكمة الدستورية العليا غدا «السبت». فى سياق متصل، التقى الرئيس، أمس، رؤساء الأحزاب المصرية، وأكد خلال اللقاء تمسكه بمدنية الدولة، وتشكيل حكومة ائتلافية تضم جميع أطياف المجتمع. كما تضمن جدول أعمال «مرسى»، أمس، لقاء مع قيادات جماعة الإخوان المسلمين والدعوة السلفية وحزب النور، على رأسهم محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين.
وفى تطور لاحق أعلن الناطق باسم الرئاسة الدكتور ياسر على ليلة أمس أن الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسى سيشارك اليوم فى المليونية المقرر عقدها فى التحرير وأنه سيلقى كلمة أمام الميدان للشعب المصرى كله، وأنه سيقوم بأداء صلاة الجمعة فى الأزهر الشريف.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق