فتح المرشح الرئاسي أحمد شفيق النار علي الإخوان المسلمين ومنافسه الدكتور محمد مرسي مرشح حزب الحرية والعدالة, في مؤتمر صحفي عقده أمس .
وقال إنه يقبل اجمالا بمعاني ونصوص وثيقة العهد باعتباره مرشح المصالحة في مواجهة مرشحي الانتقام.
طالب شفيق الناخبين بانتخابه رئيسا لمصر باعتباره مدافعا عن مستقبل واضحا وصاحب خبرة ليحكمها بدون تبعية للفوضي أو لايديولوجية دينية, وطالب شفيق بعدم استغلال الاحكام التي صدرت أمس الأول لاغراض انتخابية كما طالب باحترام القضاة وعدم مهاجمة القضاء ودعا شفيق المصريين في الخارج الي استخدام حقهم الدستوري في انتخابات الاعادة لتقرير مصير بلدهم وبناء شرعيتها الجديدة كدولة عصرية. وأضاف ان عاصمة مصر يجب ان تكون في القاهرة كما كانت منذ مئات السنين وليس كما يريدها
البعض في فلسطين, رغم أن قضيتها في قلوبنا مشيرا إلي أننا سنسعي لتأسيس دولة فلسطين مستقلة عاصمتها القدس الشرقية.
وقال شفيق, ادعوكم لاختياري مدافعا عن أمن مصر واستقرارها وعن سيناء التي يريدون ان تضيع من أيدينا وقناة السويس التي يريدون منح امتيازها لغير المصريين, وقال شفيق ساندوني أنا الذي سوف يواجه الجريمة وليس الآخرون واختاروا لمصر رئيسا يحكمها بدون تبعية لاشخاص فوقه, اختاروا رئيسا لمصر يجعلها بلد للجميع وليست لطائفة واحدة.
وحول حرق مقاره الانتخابية قال شفيق إنه طلب من مستشاريه القانونين التنازل عن البلاغ المقدم ضد المتهمين بحرق مقر الدقي مشيرا إلي أنه ليس في خصومة مع أحد من شباب مصر أو اي من ابنائها وانه يدعو كل معترض لان يلجأ للطرق القانونية.
كما أشار الي ان عدة مقار انتخابية له قد تعرضت للحرق في مدينة نصر والبحيرة والمحلة وبني سويف والفيوم, وتوجه بالشكر للشرطة لتأمينها لمقاره وفيما يتعلق بوثيقة العهد, قال شفيق انه يقبل اجمالا بما جاء من معان ونصوص في هذه الوثيقة التي اطلقت عليها القوي السياسية وثيقة العهد, وهو لاينفي ان بها عددا من النقاط التي تحتاج الي مزيد من النقاش وأن كثيرا مما ورد بها جاء في برنامجه الانتخابي وهي مجموعة من المبادئ التي يجب ان يتضمنها الدستور الجديد الذي سيلتزم به الرئيس القادم وأعرب عن احترامه للقوي السياسية التي قدمت الوثيقة ودعاها الي التعامل معها باعتبارها اطارا سياسيا يتحرك فيه الجميع, وكرر التزامه باحكام الدستور وقال انه يضع الدولة المدنية وحرية التعبير والمساواة والمواطنة كأساس للتعامل بين المصريين, وقال انه اطلع علي مايزيد عن أربعة وثائق مختلفة جاءه بها ممثلون لاطراف وقوي مختلفة جميعها اجتمعت علي نفس المبادئ واختلفت في القليل. وقال شفيق انه يمد يده للجميع ويرحب بالتعاون دون اقصاء لأي قوي سياسية حتي لو اختلفت معه في الرأي, وأكد لن يسجن احدا, لن يلاحق سياسيا, ولا لعهد الاعتقالات, وأجهزة الامن ستلتزم بمعاير القانون, ورجب بانتهاء تطبيق قانون الطوارئ.
وهاجم شفيق الاخوان بشدة قائلا, من سيحكم مصر اذا فاز الدكتور محمد مرسي, المرشد ام خيرت الشاطر, وتساءل هل سيكون رئيس مصر القادم هو الرئيس المنتخب ام رئيس من وراء ستار, الناس تريد رئيسا لمصر وليس رئيسا صوريا يحركه الاخرون, وقال انا امثل الدولة المدنية والاخوان يمثلون الدولة الطائفية, انا امثل التقدم وهم يمثلون الرجوع للخلف والظلام والاسرار.
وأضاف انا امثل مصر, كل مصر وهم يمثلون فئة مغلقة علي نفسها لاتقبل احدا من خارجها, انا امثل المصالحة الوطنية والاخوان يمثلون الانتقام, أنا امثل الحوارو التسامح وهم يمثلون الاقصاء والفوضي وتعطيل مصالح الناس. وقال حكم مصر أكبر كثيرا من مرسي والشاطر والمرشد.
وأشار شفيق الي ما اسماه عمليات ترهيب الناخبين واتهم الاخوان بالقيام بترهيب الناخبين وتخويفهم بقصد التأثير علي قراراتهم وبما يجعل الانتخابات غير نزيهة, وانهم الاخوان من خلال مجلس الشوري بالضغط علي الصحافة الحرة وانهم يريدون ان يختاروا رؤساء تحرير القومية مؤكدا انه لايقبل ان يمارس الضغط علي الصحفيين المصريين. واتهم شفيق الاخوان باستخدام المساجد في الدعاية الانتخابية وانهم يمارسون حرفتهم في التكفير مؤكدا انه لديه قائمة كاملة باسماء مساجد انتفض فيها المصلون ضد الخطباء رفضا للدعاية الانتخابية ضدة.
واتهم شفيق الأخوان بأنهم هم الذين ساوموا علي دم شهداء الثورة عندما طالبوا اهالي الشهداء بقبول الدية, مؤكدا أنه سيعيد الثورة لمن فقدوا أرواحهم من أجلها. كما اتهم الاخوان بتوزيع منشورات تكفرة والترويج بادعاءات كاذبة بأنه سيحذف آيات القرآن من المناهج وقال انا صوفي من أسرة متدينة لا أتاجر بديني ومرجعيتي هي الأزهر الشريف ووثيقته وامامه الاكبر وملتزم بالمادة الثانية من الدستور.
وقال انه سيلبي رغبة المصريين في التغيير, مؤكدا سمعت نداء التغير وسألبي النداء بشكل واضح وجلي ودوري هو قيادة التغيير نحو مصر جديدة تتطلع للمستقبل ولا تعيد انتاج اي نظام سابق في انتخابات2010 وتعهد بدولة عصرية مدنية عادلة واتهم الاخوان بعقد صفقات مع النظام السابق والتعايش معه وأنهم يريدون التكويش علي مجلسي الشعب والشوري والمجالس المحلية والنقابات واختراق بقية مؤسسات الدولة وتحويلها الي دولة اخوانية, وانهم لن يكتفوا باعادتنا الي الخلف ثلاثية عاما, بل ايضا الي عصور الظلام والجهل. وقال شفيق ان الاخوان يمرون علي عائلات ضباط الشرطة والجيش ومنازل الاخوة الاقباط لتهديدهم ومنعهم من ممارسة حقهم الانتخابي. وخاطب شفيق شباب الثورة قائلا, استوعب مشاعركم ومن حقكم ان تعبروا عن رأيكم سلميا وتعهد باعادة الثورة اليهم بعد اختطافها وتحقيق العدالة الاجتماعية وحل مشكلات البطالة. كما تعهد بفتح ابواب العمل وتأسيس الاحزاب والتمثيل الجوهري في مؤسسات الدولة. وأضاف مخاطبا نساء مصر انتم شريك اساسي في المجتمع وانه سيف في وجه محاولات اجهاد من حقوقهن في التمثيل السياسي والمناصب العليا وانه لن يسمع باعادة المرأة المصرية الي عصور الظلام وانه سوف يقترح قانونا يضاعف عقوبة التحرش.
وقال: سوف نلغي كافة ديون التاكسي الابيض وأنا علي يقين بفضل الله من انه بمجرد انتخابي سوف تعود كل استثمارات الخارج المعطلة الاسكانية الزراعية والصناعية. وأضاف وسوف نعمل فورا علي عودة الامن بمجرد انتخابي.. وسوف يعود الاستقرار للوطن.. وتعود السياحة.. وتدور عجلة الانتاج من جديد.. ويأكل الناس عيشا واعادة عجلة الانتاج
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق