قررت حركات وقوى ثورية، بشكل رسمى فض اعتصامها الذى بدأ قبل أسبوع فى ميدان التحرير وسط القاهرة، احتجاجا على الأحكام التى صدرت بحق الرئيس السابق حسنى مبارك وحبيب العادلى وكبار مساعديه، والاكتفاء بمسيرات ليلية من الأحياء والمناطق حتى الخميس المقبل، موعد صدور حكم المحكمة الدستورية بشأن قانون العزل السياسى، وهو الأمر الذى انعكس سريعا على الميدان الذى شهد هدوءاً وانسياباً فى حركة المرور.
قال محمود عفيفى، المتحدث الإعلامى باسم حركة شباب ٦ إبريل «جبهة أحمد ماهر»، إن «حركته لم تكن بين المعتصمين بالميدان، وستركز نشاطها خلال الأيام المقبلة خارج الميدان، بتنظيم مسيرات فى الأحياء والمدن والمحافظات».
قال محمد عطية، المتحدث الرسمى لائتلاف ثورة مصر، إن حركته و«٦ إبريل الجبهة الديمقراطية» و«ثورة اللوتس» و«ائتلاف شباب الثورة» أعلنوا تعليق اعتصامهم بميدان التحرير، واستبداله لتنظيم مسيرات فى أحياء شبرا والمعادى وحلوان به، للضغط من أجل تطبيق قانون العزل وإعادة محاكمة مبارك وأعوانه، والدعوة لمقاطعة جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية.
من جهته، قال حمادة الكاشف، عضو المكتب السياسى باتحاد شباب الثورة، إن «حركته لم تعلن حتى الآن تعليق اعتصامها بالميدان»، مؤكداً «استمرار الاعتصام لحين صدور حكم المحكمة الدستورية فى قانون العزل»، لافتاً إلى أنهم «سيدعون لمليونية الثلاثاء للتأكيد على تمسكهم بمطلب تطبيق قانون العزل وإعادة محاكمة مبارك ورموز نظامه».
وشهد الميدان أمس سيولة مرورية بعد أن تم فتح الشوارع المؤدية له من جانب المعتصمين.
فى المقابل، ارتفع عدد المضربين عن الطعام أمام مجلس الشعب لمطالبة البرلمان بتفعيل قانون العزل على المرشح الرئاسى أحمد شفيق إلى ٤٥ شخصا، بينهم ٥ فتيات. وأكد المعتصمون أن ٣ نواب من المجلس أعلنوا تضامنهم مع المعتصمين، وأكدوا أنهم سيدخلون فى اعتصام تحت قبة البرلمان.
إلى ذلك، أكد «ألتراس» النادى الأهلى على عناصره عدم اصطحاب الطبول أو ارتداء زيهم المعتاد فى ميدان التحرير، والاكتفاء بترديد الهتافات الثورية، تجنباً للاحتكاك بعناصر «الإخوان المسلمين»، فيما نفى «ألتراس» نادى الزمالك «وايت نايتس» التوقيع على أى بيان للقوى الثورية، مؤكدا أنه بلا انتماءات سياسية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق