مقال يهمك

09‏/12‏/2011

ساد الهدوء أرجاء ميدان التحرير فى صباح جمعة "حراسة الثورة" حيث ظل بعض المعتصمين بخيامهم فى ظل عدم توافد المتظاهرين، حتى قبل صلاة الجمعة، وعدم وجود أى منصات تابعة لأى حركة أو تيار سياسى فى غياب تام لأى مظهر من مظاهر المليونية. وفى سياق متصل، اختفت جميع اللجان الشعبية من على مداخل ومخارج الميدان، عدا مدخل قصر النيل، حيث تواجد عليه عدد من الشباب.

علن هاني رمزي المديرالفني لمنتخب مصر الأوليمبي مسئوليته الكاملة عن نتيجة مباراة المغرب في اللقاء الذي جري بين الفريقين مساء أول من أمس وأسفر عن فوز المنتخب المغربي الشقيق2/3 وتأهله لنهائيات أولمبياد لندن2012
وكذلك للمباراة النهائية التي سيلتقي فيها مع منتخب الجابون في التصفيات الإفريقية المقامة حاليا في المغرب. ويأمل رمزي أن يتماسك جميع لاعبيه ويعودوا الي تركيزهم قبل مباراة الغد المصيرية مع السنغال علي حجز البطاقة الثالثة الي لندن, بينما يدخل المهزوم في ملحق آخر وأخير أيضا, إذ يلعب مباراة واحدة حاسمة مع رابع التصفيات الأسيوية في لندن يوم26 إبريل المقبل تحدد الفريق الرابع المتأهل من قارته للأولمبياد.
وفي تصريحات خاصة للأهرام أكد رمزي أنه كمدير فني لا يستطيع أن يتنصل من مسئوليته أو يلقي بالتبعة علي اللاعبين وحدهم مع تسليمه بوجود أخطاء كثيرة واقعة وخاصة في خطي الدفاع والوسط, وأضاف أن الهدفين الأولين قد أربكا تماما الفريق المصري الذي يشعر أنه بدأ المباراة بعد الدقيقة العاشرة والنتيجة تقدم الفريق المغربي2/ صفر.
ودافع رمزي بحرارة عن لاعبه عمر جابر, وقال عنه إنه لاعب مميز صغير السن, وأكد أنه رفض تغييره حتي لا يخسر تغييرا مبكرا في الدفاع وهو لا يعرف ماذا تخبيء له المقادير, حيث كان يتوقع أن ترغمه الظروف علي التغيير الهجومي فيما لو أستمرت المباراة تمضي مسيرتها علي هذا النحو.


وقال المدير الفني إنه حذر لاعبيه بين الشوطين من ضرورة عدم إصابة الفريق بهدف ثالث مهما يكلفهم هذا من جهد لأن إحراز المنتخب المغربي لهدف ثالث من شأنه أن يقضي تماما علي آمال المنتخب المصري في المباراة, ولكن بكل أسف ـ والكلام علي لسان رمزي ـ فقد دخل الهدف الثالث الذي صعب المهمة تماما.
وفي ختام تصريحاته قال المدير الفني إن مباراة السنغال غدا سوف تحمل شعار نكون أو لا نكون وأن فريقه لو لعب بهذه الروح وهذا الإصرار اللذان كان عليهما أمام المغرب فسوف يفوز بالمباراة ويتأهل الي لندن, مشيرا الي أنه رغم كل هذه الأخطاء ـ التي هي واردة في كرة القدم ـ إلا أن الفريق المصري كان قريبا من التعادل وأستطاع أن يحرج بشدة المنتخب المغربي وسط جماهيره.
وكان الفريق المصري قد وصل الي ذروة تأثره بعد انتهاء المباراة, ومنهم من لم يتمالك دموعه, وآخرون أجهشوا بالبكاء, غير أن المدير الفني طالبهم ـ وهم مازالوا في استاد مراكش ـ بضرورة طي صفحة مباراة المغرب سريعا, والاستعداد للسنغال وقال لهم ـ لتهدئتهم ـ إنه من البداية لم يكن يعنيه المركز الأول, وإنما أنحصر تفكيره كله علي الوصول الي لندن, وأن الروح فقط هي التي سوف تحقق هذا الهدف من منطلق ثقته التامة في قدرات لاعبيه الفنية والبدنية.
ويواصل الجهاز الفني اليوم شرح مواطن القوة والضعف في المنتخب السنغالي من خلال شرائط الفيديو المتاحة للفريق في البطولة, إضافة الي إن فريق السنغال هو آخر من التقي معه الفريق المصري وديا في مباراتين بالقاهرة قبل المجيء الي مراكش مباشرة.
ورغم الفوز والسعادة المغربية التي كانت واضحة وبادية علي الوجوه, إلا إن الصحافة المغربية كانت متربصة للمدرب الهولندي لفريقها بيم فيربيك الذي أرسل مساعده الوطني حميدو وركة لينوب عنه في المؤتمر الصحفي الذي أنعقد بعد المباراة.. وقد هاجموه الزملاء المغاربة وأجمعوا علي أنه لعب بتشكيل خاطيء وتغييرات سيئة ولولا الألطاف الألهية ـ حسب تعبيرهم لأنهزم الفريق المغربي.. وعبثا حاول حميدو تهدئة ثورتهم ودافع عن التغييرات والتشكيل ولكن دون جدوي.. وقال إن الجهاز الفني نجح نفسيا في التعامل مع اللاعبين بعد الهزيمة من السنغال, وقد أستوعبوا الدرس جيدا أمام مصر.. وأعترف حميدو وركة بوجود أخطاء فادحة, لكنه قال: إن العمل الجماعي هو الأساس وأن من الأخطاء يتعلم الإنسان.
والحقيقة أن من واقع وجودنا في مراكش وسط هذه المشاعر الرائعة التي تحوطنا من الأشقاء المغاربة علي كل المستويات من جماهير ونقاد ومسئولين نستطيع أن نجزم بأن المنتخب المصري إذا كان قد خسر المباراة فإنه قد كسب أضعاف أضعاف ما خسره من الاحترام للكرة المصرية والحب الشديد الذي تضاعف من الأشقاء للشعب المصري حتي أن الدعوة التي تبثها المواقع هنا في مراكش هي مساندة المنتخب المصري في مباراته أمام السنغال, وساعد علي المزيد من هذا الاحترام والحب تلك الروح والأخلاق الرياضية التي تحلي بها شباب مصر أمام المغرب أثناء المباراة وبعدها.. وقد صفقت الجماهير طويلا لمحمد صلاح عندما أودي بالكرة خارج الملعب في الدقيق85( وفريقه في أمس الحاجة لكل ثانية تمر لإدراك التعادل) وذلك من أجل علاج لاعب مغربي مصاب.. ثم كان موقف الحارس الشناوي الذي ظلت الجماهير تصفق له لأكثر من دقيقة حين جري سريعا لإنقاذ لاعب مغربي آخر أصيب بشد عضلي قبل ثوان من انتهاء الوقت الأصلي.. وكلها تصرفات كانت تخرج بعفوية ودون تكلف وتنم عن مشاعر حب حقيقية تجمع بين الشعبين الشقيقين.. وهكذا تشير كل المقدمات الي إن الفريق المصري سوف يؤدي غدا مباراته المصيرية المهمة بستاد مراكش وكأنه يلعب في قلب ستاد القاهرة.
هنا مراكش
> أبدي نور الدين نابت نجم المغرب الكبير المعتزل إعجابه الشديد بالمنتخب المصري وأكد أن الفريق سيتأهل للأولمبياد وسيهزم السنغال.
> علي الفهري رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم قال: إن عقد الجامعة مع المدرب الهولندي مدته أربعة أعوام مضي منها عام واحد فقط مشيرا الي إن إنهاء التعاقد لابد وأن يكون بالتراضي.
> حكام البطولة جميعا حرصوا علي حضور المباراة, وتصادف أن كان جلوسهم بجوار الصحفيين المصريين مباشرة.
>لاعبو منتخب المغرب نزلوا الملعب لأول مرة يمشون فقط لمدة خمس دقائق قبل المباراة بنحو90 دقيقة, وذلك قبل أن يخرجوا منه ويعودوا بعدهاا بنحو40 دقيقة للبدء في عملية الإحماء وتلاحظ استخدام9 من لاعبي الفريق لأجهزة الوكمان التي تسمح لهم بسماع الأغاني التي تحفزهم ولكن دون أزعاج أحد غير مستخدم الجهاز.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق