مقال يهمك

20‏/12‏/2011

الشمس تتعامد غدا علي قدس الأقداس بمعبد حتشبسوت

لايزال سحر وعظمة الفراعنة مفعما بالأسرار حتي اللحظة أحد تلك الأسرار وربما سيكون أهم ظاهرة في الأقصر هو ما تنفرد به الأهرام خلال السطور القادمة بعدما نجحت في الحصول علي‏26‏ صورة توثق الظاهرة
وتكشف إبداع وعظمة الفراعنة وجزء بسيط مما يخفونه وما وصلوا اليه. فغدا وفقا للوثائق التي تمثلت في صور حصريا لـ الأهرام تتعامد أشعة الشمس في تمام الساعة السادسة وثماني عشرة دقيقة صباحا علي قدس الأقداس بمعبد الملكة حتشبسوت غرب الأقصر قاطعة1000 متر من معبد الكرنك مخترقة بوابته الكبري وقاطعة لنهر النيل العظيم ثم تقتحم الطابق الثالث لمعبد الملكة حتشبسوت لتتعامد علي وجه الإله آمون لمدة120 ثانية لمرة واحدة في العام.
وبحسب التفاصيل التي يتم كشف النقاب عنها للمرة الأولي فإن الشمس لا تدخل قدس الأقداس المخصص لعبادة الإله آمون سوي مرة واحدة في العام وهو يوافق يوم21 ديسمبر غدا وتترك الشمس تماثيل ونقوش ورسوم بالمعبد وتتعامد علي وجه الإله آمون تحديدا ورسوماته المنقوشة علي جدران المعبد وداخل قدس الأقداس.
تعامد الشمس داخل الطابق الثالث تحديدا غدا بمعبد الملكة حتشبسوت بحسب أحد أعضاء الفريق الأثري المتابع للظاهرة يتواكب مع يوم ميلاد الملكة حتشبسوت وقال إن تعامد الشمس علي وجه الإله آمون وتمثال للملكة حتشبسوت يأتي تعبيرا عن ربط نفسها به بعدما منحها الحكم الشرعي كملكة للبلاد بعدما كان الملك للملك الصغير وقتها الملك تحتمس الثالث ابن شقيقها والاعتقاد بحسب الاثريين بأن يوم ميلاد حتشبسوت يأتي تأكيدا للرسومات التي حملها معبدها في البر الغربي الذي شيده مهندسها المعماري سنن موت عام1480 ق.م. وذلك بعدما لم يكل لها الحكم الشرعي للبلاد وان صاحب الحق كان هو الملك تحتمس الثالث وكان صغيرا, ولعبت الملكة حتشبسوت يومها دور الوصي وجعلت أحد المعماريين ينقش علي معبدها صورة الإله آمون وهو يتزوج والدتها لليلة واحدة ثم ينجبها, فتصبح الابنة الالهية للإله آمون.
وكان فريق من الاثريين المصريين قد لاحظوا قبل5 سنوات بعد ازالة التعديلات امام ساحة الكرنك واعادة المشهد الجنائزي الي ماكان عليه قبل3500 عام ليصبح المعبدان متواجهين الكرنك وحتشبسوت وهو ما أكدته الرسوم والنقوش ان الشمس تقترب من قدس الأقداس في شهر ديسمبر كل عام وتخترق قدس الأقداس بشكل مباشر وتعامدي في يوم21 ديسمبر بعدما تخرج الشمس من معبد الكرنك وتخترق النيل العظيم والبر الغربي ثم التراس الثالث لمعبد حتشبسوت حيث تخترق الأشعة البوابة الرئيسية وتتعامد في قدس الأقداس.
والظاهرة بحسب الاثريين أنفسهم الذين وثقوها بالصور عاما بعد اخر طيلة5 سنوات تبرز عظمة المعماري المصري القديم في السيطرة علي الشمس لتدخل قدس الأقداس لمرة واحدة في العام.
وتأكيدا لهذه الظاهرة التي ستلفت انتباه آلاف السائحين وعاشقي الآثار, اجرت الأهرام اتصالات بأحد المسئولين عن منطقة البر الغربي حال عملية التوثيق, حيث أكد مصطفي وزيري مدير ادارة التوثيق الأثري بالأقصر انه كان هناك بالفعل تتبع لهذه الظاهرة إلا انه رفض الافصاح عن الكثير من التفاصيل.
وتأتي هذه الظاهرة التي تشبه الي حد كبير تعامد الشمس علي تمثال الملك رمسيس الثاني في ابو سمبل والتي تحدث مرتين في العام في22 اكتوبر و21 فبرابر يوم ميلاده ويوم تتويجه وهي التي أبهرت عشاق الآثار في العالم والسائحين.
وتأتي الظاهرة التي تكشف تفاصيلها الأهرام بالصور كظاهرة آخري اكثر ابهارا وذلك لتكرارها مرة واحدة كل عام وفي معبد الملكة حتشبسوت وتخترق الشمس1000 متر تقريبا لتصل الي معبدها غرب الأقصر من لحظة شروقها من أعلي معبد الكرنك ثم تخترق البوابات والأعمدة لتتعامد علي قدس الأقداس وتستقر علي وجه الإله آمون

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق