مقال يهمك

21‏/12‏/2011

تحذير دولي لمصر بعد سحل متظاهرة في الشارع.. الأمم المتحدة تطالب بتحقيقات عاجلة ومحاكمة المتورطين وإطلاق سراح المعتقلين فورا

في أعنف تحذير دولي للسلطات القائمة علي المرحلة الانتقالية في مصر منذ الإطاحة بالرئيس المخلوع حسني مبارك‏,‏ أدانت نافي بيلاي مفوضة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة أمس بشدة .
ما وصفته بـ القمع الوحشي للمتظاهرين علي أيدي قوات الجيش والأمن في العاصمة المصرية. مؤكدة أن قوات الأمن المصرية وقادتهم العسكريين والسياسيين لم يتعلموا شيئا خلال العام الذي تولوا فيه قيادة زمام الأمور في مصر.
وأشارت بيلاي في بيان صحفي بثته الأمم المتحدة علي موقعها الإخباري علي الانترنت إلي أن صور المتظاهرين- خاصة النساء- اللاتي تم ضربهن بالهراوات بوحشية والاعتداء عليهن حتي مع النقطة التي وصلن فيها إلي عدم إظهار أي مقاومة صور صادمة, وأكدت أن أحداث العنف الأخيرة خلفت12 قتيلا وأكثر من500 مصاب خلال الأيام القليلة الماضية.


وأضافت أن المتظاهرين كانوا يرقدون علي الأرض بدون حركة ويتم ضربهم علي الرأس والجسم بالهراوات, موضحة أن هذا تهديد لحياة الانسان وأفعال غير إنسانية ولا يمكن تبريرها حتي لو كان بذريعة استعادة الأمن والسيطرة علي الجموع. وأكدت المسئولة الدولية أنها أدانت منذ شهر تقريبا الاستخدام المفرط للقوة واستخدام قوات الأمن والجيش للذخيرة الحية ضد المتظاهرين السلميين والتي أسفرت في23 نوفمبر الماضي عن مصرع30 متظاهرا, وذلك في إشارة لأحداث شارع محمد محمود. وأضافت أن بعض قوات الجيش الذين تم بث مقاطع مصورة لهم خلال الأسبوع الحالي وضربوا بالهراوات وركلوا امرأة نصف عارية فاقدة للوعي بشكل واضح للعيان, من السهل التعرف عليهم وبالتالي القبض عليهم ومحاكمتهم. وقالت مفوضة حقوق الإنسان إنه يبدو أن قوات الأمن وقادتهم لم يستوعبوا شيئا خلال العام الحالي, بما في ذلك حقيقة أن أفعالا مثل تلك تشعل ببساطة مزيدا من الغضب بين الثوار وتعقد من مشاكل مصر السياسية والاجتماعية والاقتصادية وإمكانية التوصل إلي حلها. وجددت بيلاي دعوتها إلي إجراء تحقيق عاجل في كل حوادث الانتهاكات والعنف بما فيها القتل والتعذيب والاستخدام المفرط للقوة من قبل قوات الشرطة والجيش, كما دعت إلي وضع حد لأعمال العنف, مشددة علي ضرورة مثول المسئولين أمام العدالة. كما طالبت أيضا بالإطلاق الفوري لسراح كل المتظاهرين المعتقلين وكذلك إنهاء الحملة الإعلامية التي تستهدف تشويه سمعة المتظاهرين السلميين. وناشدت المتظاهرين الحفاظ علي الطبيعة السلمية لثورتهم. وأضافت أن العنف المفرط المستخدم ضد المتظاهرات السلميات صادم ولا يمكن تجاهله دون عقاب, مؤكدة وجود تقارير متواترة بشكل كبير حول سوء معاملة النساء في المعتقلات وأنه لابد من التحقيق بشكل فوري في هذا الأمر ومحاكمة المتورطين. ودعت بيلاي قادة المجلس العسكري إلي وضع حد للعنف أو المخاطرة بمواجهة المحاكمة بتهمة التورط في جرائم خطيرة. واختتمت قائلة إن السلطات المصرية يجب أن تظهر التزاما حقيقيا بحقوق الإنسان, بما في ذلك الإلغاء الكامل لكل مظاهر العنف وإصلاح كامل للقطاع الأمني ورفع حالة الطواريء واحترام دور القانون والحريات الأساسية وخاصة حرية التعبير وحرية التظاهر والاعتصام.
وفي أنقرة, أعربت تركيا عن الأسف والقلق إزاء الارواح التي سقطت خلال المصادمات التي وقعت في العاصمة المصرية.
وذكر بيان وزارة الخارجيةالتركية أنه يجب علي كل الأطراف التصرف بحكمة وعقلانية والتزام والإحجام عن ممارسة العنف لتحقيق التقدم خلال العملية الانتقالية وإنجاز هدف الوصول للديمقراطية الدستورية.وأضافت الوزارة في بيانها ان تركيا ستواصل دعمها لجهود استكمال العملية الانتقالية بصورة سلمية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق