مقال يهمك

07‏/05‏/2011

شائعة حذف التليفزيون لمشـاهد القبلات محاولة لإثارة الفتنة من ماسبيرو

ART لحذفها عددا من المشاهد من فيلمه «حين ميسرة» قبل عرضه على شاشتها دون الرجوع إليه كمخرج، وهو ما اعتبره تدخلا وتشويها واعتداء على حقوقه وقد قامت نقابة المهن السينمائية وبعض منظمات حقوق الإنسان بمساندته فى موقفه.
الشائعة التى انتشرت فى ماسبيرو أخيرا حول إصدار رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون قرارات شفهية بحذف مشاهد القبلات والأحضان من الأفلام قبل عرضها على شاشات التليفزيون المصرى، وصفها د.سامى الشريف رئيس الاتحاد بالمتخلفة لأنها تحمل إهانة للعقل المصرى، فكيف يحاول المسئولون العبث بتراثهم السينمائى، واتهم مروجى هذه
الشائعة بمحاولة إثارة الفتن والبلبلة، مؤكدا أنهم مجموعة لا شغل لهم ولا شاغل سوى زعزعة الأمن والاستقرار وخلق مشكلات لإلهاء الناس عن واجبهم الأهم نحو المضى قدما فى أعمالهم واستكمال حياتهم بشكل طبيعى، وأكد الشريف أنه لن يلتفت إلى هذا الكلام، ومن لديه دليل فليظهره.
 
ووصفت المذيعة نهال كمال رئيس التليفزيون صاحب هذه الشائعة بالجاهل، وقالت بعيدا عن أن هذا القرار لا يستند على أى حقيقة، فإن تنفيذه يحتاج إلى ميزانية كبيرة، لأنه يتطلب عمليات مونتاج لكل الأفلام القديمة والحديثة، وخزينة اتحاد الإذاعة والتليفزيون تنهار وتواجه مشكلات فى صرف مرتبات العاملين.
وتضيف: «نتعرض لسيل من الشائعات المغرضة التى تمثل ثورة مضادة داخل مبنى ماسبيرو، والغرض منها إلهاؤنا عن أعمالنا وإعادة المياه لمجاريها مرة أخرى داخل هذا المبنى العريق والالتفات إلى شاشة التليفزيون المصرى التى تنهار وتتهاوى وسط منافسة شرسة لا ترحم، وفى إطار محاولاتنا للنهوض بها وتطوير الشاشة تنطلق شائعة لزعزعة ثقة الناس فينا بحيث تتعالى الأصوات مما يصعب معه العمل خصوصا أنه معروف أن طبيعة عملنا تتطلب أجواء هادئة».
وقالت: «صاحب هذه الشائعة ربطها بالأحداث التى تشهدها مصر من قبل الجماعات السلفية التى كانت المحرك للأحداث طوال هذه الفترة خصوصا أن هذه الشائعة تزامنت مع شائعة أخرى حول إنتاج التليفزيون برنامجا يقدمه الشيخ محمد حسان كنوع من الترضية له بعد أن تم منعه من الظهور ببرنامج «نادى العاصمة» فى الفضائية المصرية.
وأكدت نهال أن الحديث عن حذف مشاهد من الأفلام السينمائية كلام عار تماما من الصحة، وهو موضوع غير قابل للنقاش، لأننا نتحدث عن تراث سينمائى كبير لا يمكن الاقتراب منه.
وأكد المخرج عمر زهران رئيس قناة نايل سينما أن الأفلام التى تعرض على التليفزيون المصرى منذ عام 60 وحثى الآن غالبا ما تخضع لرقابة وحذف لبعض المشاهد التى ربما تكون مقحمة فى الأفلام ، مشيرا إلى أن الرقابة كانت تشمل الأفكار والمشاهد المطروحة فى الأفلام، ولكنه عاد ليؤكد أنه لم يتلق أى تعليمات مكتوبة أو شفهية بمنع عرض مشاهد معينة فى قناته.
وقال زهران إنه عرض فى الفترة الأخيرة أفلاما بدون أى حذف ومنها «البرىء» و«إحنا بتوع الأتوبيس» إضافة إلى أفلام يوسف شاهين التى استثنى منها فيلما واحدا خضع لحذف لقطات قليلة.
وكشف عن اعتقاده بأن هناك الكثير من أصحاب المصالح الذين يحاولون إطلاق شائعات تزعزع الثقة فى قرارات قيادات ماسبيرو، وذلك لأن مصالحهم فى بقاء الوضع على ما هو عليه من عدم الاستقرار والتخبط.
على جانب آخر فتحت تلك الشائعة الحديث عن الملفات القديمة لقضية عرض الأفلام دون حذف على شاشة التليفزيون، والذى تم طرحه على فترات متباعدة فبعد نجاح كتلة الإخوان المسلمين فى احتلال 88 مقعدا بمجلس الشعب فى الدورة البرلمانية قبل السابقة، كان الشغل الشاغل لعدد من نواب البرلمان التقدم بطلبات إحاطة لرئيس الوزراء ووزير الإعلام منها ما تقدم به النائب أسامه جادو بشأن عرض القناة الثانية مسلسلا فرنسيا تضمن وفقا لوصفه مشاهد إباحية لا تتفق مع عرضه فى تليفزيون بلد الأزهر الشريف، وهو ما تسبب فى جرح كبير لمشاعر الشعب المصرى.
وفى إطار مشابه لجأ المخرج خالد يوسف للمحكمة الاقتصادية لمقاضاة قنوات
وبالفعل استعانت روتانا بخالد يوسف فى حذف ما ترى ضرورة حذفه من أفلامه قبل عرضها على الشاشة احتراما لتقاليد البيوت العربية.
ودفع هذا الاتفاق الذى تم بين خالد وروتانا بخبراء الإعلام ونقاد السينمائيين للمطالبة بضرورة وضع تقييم عمرى للأفلام، كما يحدث بالعالم كله والتنويه على أن هذه الأفلام تتضمن مشاهد أو عبارات لا تناسب أعمارا بعينها وهو القرار الذى يطبق فقط فى قنوات أوربت التى تحرص على التنويه قبل عرض الأفلام وتحديد الأعمار المناسبة لمشاهدتها

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق