مقال يهمك

26‏/05‏/2011

ساويرس يحذر من الوقيعة بين الجيش والشعب من خلال مليونيات المتلاحقة

أعلن المهندس نجيب ساويرس، مؤسس حزب "المصريين الأحرار" تحت التأسيس، رفضه تنظيم مظاهرة مليونية غدا الجمعة، وقال إن مصر تحتاج فى الوقت الحالى لإعادة الأمن والهدوء إلى ربوعها لإعادة دوران عجلة الإنتاج بعد أن أصبح الاقتصاد المصرى على شفا الانهيار.

وأشاد ساويرس،
فى لقاء مع أعضاء نادى الجزيرة الرياضى بثورة 25 يناير، لأنها أعادت للمصريين حريتهم وكرامتهم، غير أنه رفض أن يستغل البعض هذه الثورة لتكون "عمل من لا عمل له"، وحذر من استغلال المليونيات المتلاحقة للوقيعة بين الجيش والشعب، مؤكدا أن الجيش هو آخر حصن لمصر، وأنه فى حال نجاح المغرضين فى ضرب الجيش المصرى فإن مصر ستواجه كارثة.

وشدد أن الوقت الحالى يتطلب العمل وتهيئة الأجواء لإعادة دوران عجلة الإنتاج فى المصانع وإعادة السياحة إلى معدلاتها الطبيعية وطمأنة رءوس الأموال ورجال الأعمال، محذرا من أن المستثمرين الأجانب والعرب والمصريين لن يستطيعوا العودة للنهوض بالاقتصاد المصرى فى ظل التوتر القائم.

أكد ساويرس أنه يفتخر بمصريته وأنه لا يستطيع العيش فى دولة أخرى غير مصر، مشيرا إلى أنه لا يستطيع أن ينسى أن شركة موبينيل هى التى فتحت الطريق أمامه لتحقيق المكاسب بالمليارات خارج مصر. وطالب الناشط السياسى المصرى أقباط مصر بأداء واجبهم الانتخابى سواء جرت الانتخابات التشريعية فى سبتمبر القادم أو تم تأجيلها، مطالبا فى الوقت نفسه بضرورة تأجيل الانتخابات حتى تتمكن الأحزاب الجديدة من النزول إلى الشارع المصرى لكسب المزيد من المؤيدين. وأكد أن المصريين عنصر واحد لا فرق بين مسلم ومسيحى، غير أنه طالب فى نفس الوقت بضرورة استصدار قانون يمنع تماما التجمهر والتظاهر أمام دور العبادة، للحيلولة دون وقوع دور العبادة فى براثن أى احتقان طائفى، مطالبا بضرورة إقامة دولة مدنية فى مصر لا فرق فيها بين مسلم أو مسيحى.

وفيما يتعلق بعملية السلام فى المنطقة، وصف ساويرس، بنيامين نتانياهو، رئيس وزراء إسرائيل، بأنه يتسم بالغباء، لأنه حاليا يهدر فرصة تاريخية لإقامة السلام فى الشرق الأوسط على أساس الدولتين. وأضاف أن نتانياهو أثبت بمواقفه الأخيرة الرافضة للسلام أنه غبى ويفتقر للذكاء السياسى، لأن الفرصة المتاحة أمامه حاليا هى فرصة تاريخية ربما لن تتكرر مرة ثانية، مبرراً وصفه لرئيس الوزراء بالغباء إلى اختفاء الحجتين القويتين اللتين كان يتذرع بهما فى السابق لرفض الانخراط على طريق السلام، وهما عدم وجود شريك للتفاوض معه وانفراد إسرائيل بميزة الدولة الديمقراطية الوحيدة فى منطقة الشرق الأوسط.

وقال إن اتفاق المصالحة بين فتح وحماس برعاية مصر أزال أهم حجة كان يتذرع بها نتانياهو أمام المجتمع الدولى، لتبرير رفضه للتفاوض مع الفلسطينيين وهى عدم وجود شريك، مؤكدا أن اندلاع الثورات العربية التى وضعت الدول العربية على أعتاب الديمقراطية، لاسيما مصر، جرد إسرائيل من ميزة الدولة الديمقراطية الوحيدة فى المنطقة.

وأكد أن أحدا فى إسرائيل لم يعد يستطيع بعد اليوم أن يبرر رفضه للسلام بأن الدولة العبرية لا يمكنها إقامة سلام مع أنظمة ديكتاتورية، فالتحول للديمقراطية فى المنطقة العربية سوف يؤثر على الصورة التى رسمتها إسرائيل لنفسها أمام العالم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق