ألقي الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء كلمة أمام قمة مجموعة الثماني بمدينة دوفيل بفرنسا أعرب فيها عن بالغ تقديره لمبادرة مجموعة الثماني التي قدمها الرئيس نيكولا ساركوزي لمصر .
وأشار إلي أننا نسلك طريق الديمقراطية والذي يصل بنا إلي انتخابات برلمانية ورئاسية بنهاية العام الحالي, وسيتم صياغة دستور جديد لضمان تحسين توزيع وتوازن القوي بين السلطة التنفيذية والتشريعية والقضائية. وتم اتخاذ الإجراءات لضمان الأمن للجميع والحفاظ علي الاستقرار الاقتصادي الكلي.
وأوضح أنه علي الرغم من أننا في مرحلة التحول فان الشعب المصري قد عهد للحكومة الحالية أن تتحمل المسئولية كحكومة وحدة وطنية تقوم بمعالجة الاحتياجات الفورية مع تحضير أرضية للتحولات الاستراتيجية المتوسطة وطويلة الأجل.
وأضاف أننا اليوم ندعو شركاءنا في مجموعة الثماني للعمل معنا لبناء مستقبل أفضل للطرفين من خلال تعاون متبادل أكبر في الاستثمار والتجارة والأكثر من ذلك من خلال التبادل البشري والثقافي فان العلوم والتعليم والتحركات الحرة بين الأشخاص هو الأكثر أهمية في تلك العملية.
وأعلن أن مصر ملتزمة بسياسات السوق مع التركيز الاجتماعي وتعزيز إطار السياسة العامة للتنمية الاجتماعية ـ الاقتصادية الشاملة.
وقال انه علي المدي القصير أهدافنا الأساسية هي الحفاظ علي التماسك الاجتماعي.
وعلي المدي المتوسط فان التحدي الأساسي لنا هو الحفاظ علي ارتفاع العمالة الكثيفة لاستيعاب حوالي 700.000 أيد عاملة جديدة في سوق العمل وتوفير برامج تدريبية مناسبة للعاطلين عن العمل,.
وقد عقد الدكتور شرف عدة لقاءات أمس علي هامش مشاركته في قمة الثمانية بباريس حيث التقي فرنسوافيون رئيس وزراء فرنسا الذي أكد أن الوكالة الفرنسية للتنمية سترفع مساهمتها السنوية لمصر من 150 مليون يورو إلي 250 مليونا.
وقال فيون ـ عقب استقباله شرف ـ ان فرنسا عازمة علي دعم مصر بكل قوتها السياسية والاقتصادية.
وأوضح الدكتور شرف عقب اللقاء أن الفترة القادمة ستشهد إجراءات لتسهيل وحل المشاكل واستقبال المزيد من الاستثمارات, مشيرا إلي أننا لو قارنا الربع الأول من العام الماضي بالربع الأول من العام الحالي الذي حدثت فيه الثورة نجد أن هناك زيادة في التبادل التجاري بين مصر وفرنسا بنسبة 30% بما يعني أن الشركات الفرنسية قادرة وتعي العلاقات التاريخية بين مصر وفرنسا ونحن من جانبنا وعدنا بحل المشاكل أولا بأول.
وأكد شرف ان دعوة مصر لهذه القمة أمر جيد جدا, ويأتي من منطلق أن مصر دولة قوية ومركزية ولها دورها في المنطقة وبالتالي فاننا حين نأتي نعرض رغبتنا في التعاون المشترك وأن ذلك يأتي بناء علي مصالح مشتركة.
وأشار إلي أن أي تعاون أو مساعدة مع الدول العظمي هو استثمار في المستقبل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق