مقال يهمك

29‏/08‏/2011

الشرطة العسكرية تطرد المعتصمين أمام السفارة الإسرائيلية وتعيد إغلاق الشارع

طردت الشرطة العسكرية المعتصمين أمام السفارة الإسرائيلية، صباح أمس، بعد تراجع أعدادهم إلى العشرات فى الليلة التاسعة للاعتصام. وأعادت الشرطة العسكرية وضع الأسلاك الشائكة والحواجز الأسمنتية فى مدخل الشارع المؤدى إلى مبنى السفارة، وانتشر عدد كبير من الجنود خلف الحواجز حاملين العصى والدروع، واستمر تواجد ٦ مدرعات أمام المبنى. وحول تعليق حركة «٦ أبريل» و«الجمعية الوطنية للتغيير» اعتصامهما حتى انتهاء التحقيقات المشتركة بين مصر وإسرائيل، قال حسين: «لست معترضاً على تعليق الاعتصام ولكن ستكون الفرصة الأخيرة للحكومة وللإسرائيليين فى جمعة الغضب الثالثة التى تدعو لها القوى السياسية فى ٩ سبتمبر المقبل للمطالبة بطرد السفير وتحقيق مطالب الثورة».
من جانبه، قال عماد رجب، ناشط سياسى، إن تعليق القوى السياسية لاعتصامها «لا يعنينا لأننا لا نعترف بأى منها فى المرحلة الحالية»، وأضاف أننا مصرون على مطالبنا الخاصة بطرد السفير ونحذر كمستقلين من تفعيل المطالبات الإسرائيلية بمحاكمة أحمد الشحات، وإذا حدث ذلك فسنلجأ إلى تفعيل المقاطعة الاقتصادية لإسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية».

وأشار مجدى غريب، ناشط سياسى، إلى أن عدداً من الشباب المستقلين أعلنوا تضامنهم مع «الشحات» وأعلنوا أنهم من المحرضين له على نزع العلم الإسرائيلى حتى تضمنهم الدعوى الإسرائيلية المرفوعة ضده.

فى المقابل، احتمى عدد من المعتصمين بالمسجد المواجه للسفارة، وقال أحمد محمد حسين، أحد المعتصمين، إن الجيش طرد المعتصمين من أمام المبنى وأعاد إغلاق الشارع مرة أخرى فى حوالى الثامنة صباحاً. وأضاف أن غالبية المعتصمين توجهوا إلى منازلهم، وسيعودون إلى التظاهر بعد الإفطار. وشهدت الليلة الأخيرة للاعتصام انقساماً بين المعتصمين حول الخبر المنشور فى «المصرى اليوم»، الذى كشف الشخصية الحقيقية لمتسلق مبنى السفارة الإسرائيلية، وبطل «موقعة العلم»، وأنه يدعى «مصطفى كامل»، وليس «أحمد الشحات».

وتحول اختلاف الروايات بين المعتصمين حول قصة تسلق «الشحات» مبنى السفارة إلى مشادات كلامية، كادت تتطور إلى اشتباكات لولا نجاح بعض العقلاء فى تهدئة الجانبين. وبعد هذه الواقعة بقليل، اندلع خلاف آخر بين المعتصمين، وشاب ملتح جاء يطالبهم بحمل السلاح والتوجه إلى الحدود «بدلا من الهتاف الذى لم يعد يحل شيئاً» ــ على حد قوله.

وفى سياق متصل، بدأ حزب الحرية والعدالة التنسيق مع ٣٨ حزباً وتياراً سياسياً، لتنظيم فعاليات، خلال أيام عيد الفطر، للرد على الاعتداءات الإسرائيلية على الحدود المصرية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق