مقال يهمك

13‏/08‏/2011

الشيخ محمود عامر : محاكمة "مبارك" اهانة للشعب المصري

أكّد الشيخ محمود عامر رئيس جمعية أنصار السنة بدمنهور من خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "الحياة اليوم"، والذي تمّ عرضه أمس  السبت ,أن هناك موانع شرعية تمنع محاكمة الرئيس مبارك لكونه بطلا من أبطال حرب أكتوبر, وأن محاكمته اهانة للشعب المصري.
حيث تساءل عامر موجِّها حديثه للإعلامية لبني عسل بقوله مَن أعطي برنامج الحياة اليوم أو أي برنامج حواري آخر وأكثر من 500 جريدة الحق في العمل؟ ألم يكن هذا بحرية رأي تمّت في عهد الرئيس مبارك!".
مضيفا كيف يخرج الشعب المصري للبحث عن حريته، وقد أعطي النظام السابق تلك الحرية من قبل؟ ولو كان مبارك قد ارتكب جريمة فبعد 11 فبراير فيحاسب وغير ذلك لا يجوز.أما بصدد قضية بيع الغاز وتصديره لإسرائيل قال الشيخ عامر متسائلا من قال من الفقهاء المسلمين أن تصدير الغاز غير جائز ؟ فإذا كان رسول الله نفسه كان درعه مرهونة عند يهودي، وفي غزوة الأحزاب فاوض إحدي قبائل المشركين ليخرجوا من الحرب ولم ينزل عليه الوحي!!".
كما أضاف لو كان ما حدث غير جائز فليأتي فقيه يقول هذا؛ لأن التعامل مع المحاربين بيع وشراء فهذا جائز والأمور التي تخضع للقوانين العسكرية فهي مسئولية ولي الأمر، ولا أحد له أن يتدخّل فيها".
هذا وقد تلقّي البرنامج مداخلة هاتفية من منتصر الزيات -محامي الجماعات الإسلامية- يردّ فيها علي الشيخ عامر قائلا: "الغاز الذي أعطاه الرئيس للصهاينة وحرم منه الشعب المصري يعتبر خيانة وسرقة لأموال الشعب، خاصة أنه تمّ بيعه للعدو بثمن بخس".
موضحا بأن هذا العدو الذي ما زلنا ندرسه للكليات العسكرية علي أنه عدو صهيوني وما ضيع الدين إلا رهبان وأحبار في خدمة دين الفساد والاستبداد، ولذلك فهناك ألف سبب يجعلنا نحاكم المخلوع ونحاسبه، وعلي الأقل من أجل الشباب الذين سجنوا وحرموا من أهلهم ظلما في عهد البطل الذي تتحدّث عنه".
فجاء ردّ الشيخ عامر عليه قائلا: "ستُسأل عن كلامك هذا؛ لأن مبارك لم يخطئ وما فعله سياسة تخضع للقانون؛ فأين كنت أنت أو لبني عسل حينما انتصر هو في الـ6 من أكتوبر؛ فهو ما زال بطل الحرب التي أعادت كرامة المصريين".
فأجاب منتصر الزيات عليه بقوله: سنفترض أنه بطل حرب؛ فهل هذا مبرر له أن يسرق الملايين وينهب الأراضي ويبيعها لأسرته، وفي المقابل هناك شباب لا يجدون مسكنا، وهو من أعطي الأوامر لاعتقال الآلاف من الشباب؛ فيا سيدي والله لو تعثّرت بغلة في العراق لخشيت الله أن يسأل عنها عمر".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق