مقال يهمك

05‏/08‏/2011

الجنايـات» تفض أحراز قضية«قتـل المتظاهرين» وحبيب العادلى مبتسم وواثق أثناء الجلسة

استكملت محكمة جنايات القاهرة، أمس، جلسات محاكمة حبيب العادلى، وزير الداخلية الأسبق، و٦ من مساعديه، فى قضية قتل المتظاهرين، وفضت الأحراز، التى شملت دفاتر قوات الأمن المركزى وطلقات فارغة وقنابل مسيلة للدموع وأسلحة وملابس لضحايا ملطخة بالدماء، وقررت المحكمة تأجيل القضية لجلسة ١٤ أغسطس الجارى، لتمكين الدفاع من الاطلاع على الأحراز.
كانت الجلسة بدأت بحضور المتهمين حبيب العادلى، ومساعديه السابقين أحمد رمزى وعدلى فايد وإسماعيل الشاعر وحسن عبدالرحمن وأسامة المراسى وعمر الفرماوى، وجلس «العادلى» فى الصف الأول ببدلته الزرقاء، وبدت عليه الثقة وعلت وجهه الابتسامة، وخلفه رمزى والشاعر وفايد وعبدالرحمن بملابس السجن البيضاء، فيما جلس الفرماوى والمراسى بملابسهما العادية فى المقعد الأخير.

وأعلن المستشار أحمد رفعت أن الجلسة مخصصة لفض الأحراز، وأنه سيسمح للمحامين بالاطلاع عليها ومشاهدتها وتصويرها أيضاً واستعان سكرتير الجلسة بمطواة قرن غزال لفتح ٤ كراتين، تحتوى على دفاتر تحركات قوات الأمن المركزى والعمليات الخاصة والتسليح وغرفة السلاح، ودفاتر غرفة عمليات مديريتى أمن الجيزة والقاهرة، وضمت أيضاً أسطوانات عليها صور للمصابين وجانب من الأحداث أثناء الثورة، وطلقات نارية ومطاطية فارغة وقنبلة مسيلة للدموع وأشرطة فيديو، قدمتها المخابرات العامة للنيابة، ومعطفاً لأحد الضحايا، كان يرتديه أثناء الأحداث وبه فتحة تبدو من أثر إطلاق الرصاص عليه، و٤ أسلحة.

وفى نهاية الجلسة، قرر القاضى وضع الأحراز فى مبنى دار القضاء العالى، وحدد فترة الاطلاع عليها من السبت إلى الخميس، مع السماح بتصوير ما يلزم من مستندات.

أشادت منظمات حقوقية مصرية ودولية بإجراءات محاكمة «مبارك»، واعتبرتها خطوة أولى فى طريق تطبيق العدالة على الجميع، وقالت إنها «تعد درساً لكل ديكتاتور سفك دماء شعبه وقتل المدنيين ظناً منه أنه خالد أبداً»، إلا أنها انتقدت فى الوقت نفسه أوجه القصور الإجرائية التى شابت المحاكمة، المتعلقة بعدم السماح لبعض محامى أسر الضحايا بحضور الجلسات.

وواصلت الصحف الأجنبية اهتمامها بالقضية، ووصفتها بـ«محاكمة القرن»، وأشارت إلى أن المشهد يمثل بالنسبة للكثيرين، ليس فى مصر وحدها بل فى العالم أجمع، تجسيداً للعدالة الإلهية. وقال روبرت فيسك، الكاتب البريطانى: «لحظة ظهور مبارك فى قاعة المحكمة أثبتت أن ثورة مصر حقيقية، وأن المشهد الذى طالعناه فى أكاديمية الشرطة سيكون فصلاً خاصاً فى تاريخ العالم».

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق