مقال يهمك

26‏/08‏/2011

بطل إعادة مسروقات المتحف المصرى:" أنا كبش فدا وشرف اللى دبحنى "

الأثرى محمد عبد الرحمنقال الأثرى محمد عبدالرحمن الذى تنكر فى شخصية تاجر آثار وتواصل مع عصابة من بين العصابات التى سرقت قطعا أثرية من المتحف المصرى يوم 28 يناير الماضى، أنه حزين جدا بسبب تجاهله تماما وتكريم أحمد الشحات «بطل العلم»، قائلا فى تصريحات خاصة لليوم السابع إن الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء كرم الشحات الذى أسقط علم إسرائيل ورفع علم مصر، متسائلا: هل ما قمت أنا به لا يساوى ما قام به الشحات؟.
وأضاف عبد الرحمن «لقد قمت بعمل انتحارى وكدت أفقد روحى، وعشت أنا ووالدتى أياما صعبة وتركنا منزلنا بعد تلقينا تهديدات بالقتل، بعدما تخلت عنى وزارة الداخلية وعرفت العصابة أنى أعمل بالآثار وأنى كنت طُعما للقبض عليهم»، موضحا أن وزارة الداخلية لم تتدخل فى الخطة وأنه هو الذى نفذها وفى النهاية رفضت الوزارة أن تحميه أو تعطيه سلاحا لحماية نفسه وظلت تماطل حتى منحته ترخيص سلاح، على أن يقوم هو بشراء السلاح، مؤكدا أنه لم ينتظر أى شىء من هذه العملية سوى خدمة البلد، لكنه شعر بالمرارة عندما كرم السيد وزير الخارجية الضباط الذين قبضوا على العصابة، ولم يتذكره أحد بكلمة شكر واحدة، فى حين كان هو ووالدته فى منزل أحد أصدقائهم بعد تركهم منزلهم خوفا من أقارب أفراد العصابة الذين هددوه بالقتل.

وأضاف عبدالرحمن لم أبال ولم أنتظر شيئا رغم شعورى بإهانة من وزارة الداخلية لكنى شعرت بإهانة أكبر عندما كرم الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء أحمد الشحات وقدّر ما فعله فى حين تجاهل الجميع ما فعلت، قائلا «أنا كنت كبش فدا، الداخلية قدمتنى، وشرف ضحى بيا، وأملى الوحيد فى رجوع حقى هو المجلس الأعلى للقوات المسلحة».

وكان محمد عبدالرحمن قد توصل بالصدفة لأحد أفراد واحدة من العصابات التى سرقت مجموعة من آثار المتحف المصرى يوم 28 يناير الماضى وأبلغ محمد شرطة السياحة والآثار التابعة للمتحف، وقاموا بإعداد خطة متكاملة لإسقاط العصابة نفذها محمد وحده، لمدة 14 يوما أقنع خلالها أفراد العصابة أنه تاجر آثار ويريد شراء القطع التى بحوزتهم، وفى يوم تسليم القطع والقبض عليهم لم ينفذ ضباط الشرطة الخطة الموضوعة (حسبما صرح محمد لـ«اليوم السابع» من قبل)، وهو ما جعل القوات المسلحة تقبض عليه ضمن أفراد العصابة ويتم احتجازه فى المتحف المصرى ثم يتم التحفظ عليه منفردا وهو ما أدى لمعرفة أفراد العصابة أنه مع الشرطة، فهددوه بالقتل وترك منزله هو ووالدته واختبأ ولم يكرمه وزير الداخلية مع الضباط الذين قدم لهم محمد العصابة متلبسة بالآثار

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق