مقال يهمك

26‏/08‏/2011

رؤساء الأحزاب لـ«الحكومة»: نريد الشدة مع إسرائيل.. ولا نريد اعتذارها

طالب رؤساء الأحزاب وممثلو القوى السياسية، الحكومة باتخاذ موقف متشدد تجاه إسرائيل، مؤكدين أنهم ليسوا فى حاجة إلى اعتذارها، وإنما لابد أن يدرك الجميع أن مصر اليوم غير الأمس، وشددوا خلال لقائهم الدكتور على السلمى، نائب رئيس الوزراء، أمس، بمجلس الشعب، على ضرورة مراجعة اتفاقية كامب ديفيد ووقف تصدير الغاز لإسرائيل، والبدء فى تعمير سيناء.
وكشف «السلمى» عن أنه سيتم إصدار مرسوم بقانون لإقامة مشروع عملاق لتحويل قناة السويس لمركز «لوجيستى» عالمى لزيادة القيمة المضافة لهيئة قناة السويس بمبالغ هائلة، وحتى تكون سيناء مركزاً لجذب المواطنين، وقال: «هناك توجه بأن أمن مصر مبنى على تنمية سيناء بالطرق الصحيحة وليس بالشعارات».
وأضاف «السلمى»: «لا يوجد تناقض بين الموقفين الشعبى والرسمى من الحادث الأخير، وكان هناك احترام للغضب الشعبى الذى يستند إليه الموقف الرسمى». وخلال الاجتماع، طالب السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، بنشر القوات المسلحة على حدود مصر الشرقية، لاستعادة كامل السيطرة على سيناء، وقال: «لا نريد فقط الاعتذار من إسرائيل، لكننا نريد أن نكون أكثر شدة، خاصة أن إسرائيل تضرب بالشجب والتنديد عرض الحائط».

وشدد على ضرورة التمسك بكامل حقوقنا فى اتفاقية كامب ديفيد، محذراً من أن الاتفاقية تمر باختبار صعب، خاصة أنه كان من السهل سابقاً توجيه الحاكم من خلال أمريكا. وقال الدكتور محمد مرسى، رئيس حزب الحرية والعدالة: «إن الأمر أصبح يتعلق بالدفاع عن كرامتنا وأمننا القومى، ودق طبول الحرب ليس مقصوداً، وإنما يحتاج الأمر إلى وقفة ومراجعة مخالفات إسرائيل لاتفاقية كامب ديفيد عشرات المرات»، وتابع: «لابد أن يدرك الجميع أن مصر اليوم ليست مصر الأمس، ولن تقبل أى اعتداء على حدودها أو تهديد أمنها».

وأشار «مرسى» إلى أن إسرائيل تجس نبض مصر بعد الثورة، وقال: «كلنا فى مصر جيش واحد».

وأشار الدكتور رفعت السعيد، رئيس حزب التجمع، إلى أن أى اتفاقية لا تؤدى إلى سلام شامل ستؤدى إلى إضعاف مصر، وما حدث على الحدود موجه للنظام الجديد كجس للنبض، لذلك لابد أن يدرك الجميع أن مصر التى تبنى نظاماً جديداً تستطيع مواجهة إسرائيل وصد أى عدوان.

ووصف سامح عاشور، القيادى بالحزب الناصرى، من وضعوا اتفاقية كامب ديفيد بأنهم عفاريت وليسوا بشراً، وقال: «نحن فى الحزب الناصرى ضد وجود إسرائيل لأنها خُلقت لضرب المنطقة العربية وتفريغها، وندرك أن المؤسسة العسكرية فى وضع مختلف بعد ثورة ٢٥ يناير، لذلك لابد من الفصل بين البيانين الرسمى والشعبى، ويجب أن يتم ترك الموقف الشعبى بلا قيود».

وطالب «عاشور» باستدعاء السفير المصرى ورفض استقبال السفير الإسرائيلى، وتساءل عن حقيقة وجود دوريات مصرية - إسرائيلية مشتركة على الحدود، ورد عليه اللواء مختار الملا، عضو المجلس العسكرى، قائلاً: «لا توجد دوريات».

وطالب أبوالعلا ماضى، رئيس حزب الوسط، بالتحقيق مع السفير المصرى فى إسرائيل بسبب ما نشر عن مشاركته فى إحدى الحفلات هناك بعد الحادث.

واعتبر الدكتور أسامة الغزالى حرب، رئيس حزب الجبهة، الرد الفعلى الشعبى درسا لإسرائيل، وقال: «لا يكفى الاعتذار الرسمى من إسرائيل، ويجب أن يكون هناك تحقيق فورى وتعويضات عادلة لأسر الشهداء».

وطالب جورج إسحاق بعدم التعرض للشباب لواقفين أمام السفارة، وبإجراء تعديلات فورية لمعاهدة كامب ديفيد، وإدخال أعداد كبيرة من القوات المسلحة لسيناء، وقال: «أنا عندى استعداد أن أضحى بالديمقراطية، لكن ليس عندى استعداد أن أضحى بجزء صغير من سيناء».

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق