تبانيت ردود فعل عدد من ممثلي الحركات والائتلافات الثورية بشأن تغيب الرئيس محمد مرسي مراسم تشييع شهداء الجيش في هجوم مدينة رفح، الأحد الماضي، فبينما انتقد البعض غيابه، وقال إنه لا يزال يأخذ قراراته من الإخوان، وسيخصم من رصيده لدى المواطنين، التمس آخرون له العذر، وقال إنه خشي الاعتداء عليه، خوفًا من إسقاط هيبة الدولة.
وقال محمد عطية، المتحدث الرسمي باسم ائتلاف الثورة المصرية، لـ«المصري اليوم»، إن «الرئيس مرسي مازال يتخذ أوامره من جماعة الإخوان، وامتناعه عن حضور الجنازة هو وجماعته يعتبر رد فعل سيئ في حق الشهداء ومصر والمصريين جميعًا»، مؤكدًا أنه كان لابد من حضوره، لأنهم جنود الوطن وهو رأس الدولة.
وأضاف «عطية»: «الرئيس تواطأ في حق هؤلاء الشهداء، وسبق أن قال إنه سيكون رئيسًا لكل المصريين، وهؤلاء الجنود الشهداء أبناء الوطن، لكنه أثبت عدم قدرته حتى الآن على تنفيذ وعوده».
وقال محمد فياض، منسق جبهة أنا مصري المستقلة، إن «الرئيس محمد مرسي يضع أهمية لتوفيق عكاشة، وعمل له ألف حساب»، مشددًا على أنه «لا يصح أن يكون هناك جنازة عسكرية ولا يحضرها الرئيس، وإلا لماذا وافق عليها من الأساس».
وقال إيهاب علي، المنسق العام للجان الشعبية للدفاع عن الثورة، إنه «من الغريب عدم حضور الرئيس للجنازة، لأن شهداءً ماتوا غدرًا، متساءلاً: «هل ما فعله مرسي بأمر من المرشد العام»، وقال إن «الإجابة تكمن في انتهاء شهر العسل بين المجلس العسكري والإخوان».
ورأى أن «التصرف سيقلل من أسهم الرئيس مرسي لدى المواطنين، لأنه لم يكلف نفسه بالنزول في جنازة شهداء راحوا ضحايا على الحدود».
في المقابل، قال عمرو حامد، المتحدث الرسمي لاتحاد شباب الثورة، إن «تغيب مرسي كان متوقعًا بسبب الضغوطات الشديدة التي مورست ضده، والمرتبطة بمكان الجنازة، كذلك في ظل وجود بعض الشخصيات المعادية له تمامًا، مما جعله يخشى الاعتداء عليه».
وتابع «حامد»: «كان يجب على الرئيس تحديد مسجد عمر مكرم مكانًا للجنازة، لأنه مسجد الثورة، وليس آل رشدان لأنه محل إقامة أنصار شفيق والنظام السابق»، مشيرًا إلى أن «مكان الجنازة أرهب أعضاء الإخوان بسبب الاعتداءات على رئيس الوزراء وعدد من شباب الثورة».
ورأى محمد علام، رئيس اتحاد الثورة المصرية، أن غياب الرئيس «كان إجراءً أمنيا، خوفاً من الاعتداء عليه، وهو ما كان سيعني انكسارًا لهيبة الدولة، لأنه رأسها، خاصة بعد الاعتداء على هشام قنديل رئيس الوزراء»، مشددًا على أنه مهما اتسعت دائرة الخلاف معه، لكن ضربه وإهانته مرفوضان تمامًا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق