قال الدكتور يحيى وفا، أستاذ جراحة العظام بجامعة طنطا ووالد المواطنة المصرية التي تنفذ عقوبة الجلد في السعودية نجلاء وفا، إن عدم استجابة السلطات السعودية والمصرية للمناشدات والاستغاثات التي وجهتها الأسرة من خلال عدد من المنظمات الحقوقية للإفراج عن ابنته وإيقاف تنفيذ عقوبة الحبس 5 سنوات وجلدها 500 جلدة، يرجع إلى حساسية الوضع، لأن الخصم في القضية أميرة سعودية بنت العاهل السعودي الملك عبد الله بن العزيز آل سعود، مضيفًا أن «الحاشية المحيطة بالأميرة التي تسببت في إحداث الوقيعة بينها وبين نجلاء تحاول التعتيم على القضية وتمنع وصول أخبار القضية إلى الملك».
وذكر«وفا» لـ«المصري اليوم» أنه رفض الدعوة التي وجهها له عدد من المتضامنين مع ابنته بعمل مظاهرات تندد أمام السفارة السعودية بالعقوبة التي قضت منها نجلاء حتى الآن 3 سنوات ونفذت منها 300 جلدة بعد إلقاء القبض عليها بالمملكة العربية السعودية بتاريخ 30 /9/ 2009، مؤكداً أن موقف ابنته في القضية قوي وواضح فيه حقها.
وأضاف «وفا» أنه لم يحدث أي جديد في القضية منذ إثارتها في وسائل الإعلام منذ أسبوع مضى، مشيراً إلى عدم وجود أي اتصالات مع ابنته سوى من خلال المحامي السعودي الذي كلفته أسرتها بمتابعة القضية منذ 3 أسابيع، والذي أكد له في آخر اتصال معه، السبت، أنه من المفترض أن تستأنف نجلاء تنفيذ عقوبة الجلد بعد انقضاء شهر رمضان، حيث كانت متوقفة خلال الشهر الماضي.
وذكر «وفا» أن ابنته ظُلمت خلال عملها في السعودية والذي استمر لمدة سبع سنوات، بعد أن شاركتها الأميرة السعودية في شركتها الخاصة بتنظيم الحفلات، مشيراً إلى أن القاضي أغفل عقد الشراكة بين الأميرة ونجلاء، والذي يلزم الأميرة بشروط معينة، وبناء عليه صرفت ابنته الشيك الذي حررته لها الأميرة بقيمة 2 مليون ريال لسداد مصروفات شركتهما.
من جانبه، قال الدكتور حسام الشريف، صديق عائلة المواطنة المصرية الذي دشن صفحة «متضامنون مع نجلاء وفا» على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، إنهم وجهوا على الصفحة دعوة للتضامن مع نجلاء من خلال إرسال خطابات لكل من عاهل المملكة العربية السعودية الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود عن طريق القنصلية السعودية، وأخرى للرئيس محمد مرسي من خلال رئاسة الجمهورية وديوان المظالم.
وأوضح «الشريف» أنه رغم تواصل أسرة نجلاء مع المستشار القانوني للرئيس محمد فؤاد جاد الله والمتحدث الرسمي باسم الرئاسة، الدكتور ياسر علي، قبل أسبوع ، فإنه لم يصلهم أي رد من رئاسة الجمهورية للتدخل للإفراج عن نجلاء، مشيراً إلى أنه بعد اتصال أسرتها بمكتب الإرشاد، خرج عصام العريان، القائم بأعمال رئيس الحزب، بتصريح صحفي يطالب بالإفراج عنها.
يذكر أن المجلس القومي للمرأة أرسل خطابين إلى كل من أحمد القطان، السفير السعودي بالقاهرة، ووزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو، مطالباً السفارة السعودية بالقاهرة ببحث حالة السيدة نجلاء يحيى وفا, وإمكانية وقف متابعة العقوبة الخاصة بجلدها، وموافاته بجريمة وعقوبة وملابسات اعتقال المواطنة المصرية، والحكم عليها.
وطالب المجلس في البيان الصادر عنه، السبت، الخارجية المصرية وفقاً لاختصاصاته وكونه الآلية الوطنية الحكومية المنوط بها الدفاع عن المرأة المصرية داخل وخارج مصر، بالتدخل بشكل فوري وعاجل لبحث مشكلة القبض على المواطنة المصرية نجلاء يحيى وفا, وإيجاد حل سريع لها مع الجانب السعودى، ووقف متابعة تنفيذ جلد المواطنة المصرية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق