مقال يهمك

15‏/03‏/2011

التعديلات ضرورية لسرعة عودة القوات المسلحة لمهامها بحماية الوطن

الاستفتاء تجربة لحرية ابداء الراى
قال الدكتور جمال عبد الجواد رئيس مركز الاهرام للدراسات الاستراتيجية انه يوافق على التعديلات الدستورية التى ستطرح للاستفتاء الشعبى يوم السبت القادم الموافق التاسع عشر من مارس الجارى واكد ان هذه التعديلات ضرورية للخروج من الموقف الاستثناءى الذى تشهده مصر فى الوقت الحالى وبعد شهر ونصف من حالة عدم الاستقرار
وطالب الدكتورجمال عبد الجواد فى لقاء ببرنامج صباح الخير يا مصر الثلاثاء الاغلبية الصامتة من الشعب المصرى الخروج للتعبير عن رايها بوضوح واكد ان شباب الثورة الذى قاد التغييرعبرعن الاغلبية الصامتة من الشعب المصرى التى ايدت التوجه للديمقراطية والقضاء على الفساد ولكنها لم تخرج للتعبير عن رايها بشكل صريح
.
واضاف ان تغييرات كثيرة احدثتها الثورة ومنه تغيير النظام السياسى ورموزه والبدء فى التحقيقات مع كبار المسؤولين وبداية القضاء على الفساد وعلى الشعب المصرى الذى غاب عن صناديق الاقتراع لسنوات طويلة والذى غييّب عن ممارسة حرية الراى ان يعود بقوة لابداء رايه بالموافقة او الرفض على هذه التعديلات الدستورية وليؤكد ان التغيير اصبح حقيقة واقعية
.
واشار فى حديثه الى ان هذه التعديلات تفتح الباب لعودة الاستقرار وعودة قوية للمجالس النيابية المعبرة بدقة عن مصالح الشعب ولاختيار رئيس جمهورية بمواصفات جديدة اهمها تحديد الفترة الرئاسية لفترتين وتقليل مدة كل فترة لاربع سنوات
.
واكد ان عودة الاستقرار فى خلال عام ستة اشهر منهم تتاح لانتخابات مجلسيى الشعب والشورى وستة اشهر اخرى تتاح لجمعية تاسيسية (مختارة من اعضاء المجلسين اضافة الى فقهاء القانون الدستورى وممثلى القوى السياسية المختلفة ) لكتابة دستور جديد ستكون مدة كافية لعودة مصر للاستقرار بواقع جديد قوى يمارس الديموقراطية والحكم الحقيقي للمؤسسات
.
وحول فترة الستة اشهر التى تطرح حتى سبتمبر القادم قبل الانتخابات النيابية قال ان الشباب المصرى الذى قاد الثورة استطاع ان يقوم بتعديلات تاريخية فى مصر خلال شهر واحد سيستطيع باحزابه الجديدة ان يصل للجماهير المصرية ويعرض برنامجه الانتخابى ومرشحيه واكد ان فترة ستة اشهر فترة كافية مع الروح الجديدة الوثابة لمصر وشعبها بعد الثورة
.
واعرب عن تفهمه لمخاوف القوى السياسية والاحزاب المختلفة الرافضة للتعديلات بسبب ضيق الوقت حتى الانتخابات النيابية القادمة اذا تمت الموافقة على التعديلات ولكنه اكد انه مع الاصرار على التغيير وتقديم برامج حزبية قوية وواضحة والتواصل مع الجماهير يمكن ان تكون كافية لكل القوى السياسية
.
وقال الدكتور جمال عبد الجواد ان الخوف من وصول جماعة الاخوان المسلمين بقوة للمجلس القادم قائم ولكن مع تراجع دور الاحزاب ونكوسها عن توصيل افكارها للمواطنين
.
واكد ان جميع القوى ستعود للوسطية فى مصر بما فيها الاخوان والليبراليين واليساريين لان التطرف ينبذه الشعب المصرى بكل فئاته الذى يميل بقاعدته العريضة للاعتدال وخاصة مع حرية ابداء الراى والتى يحميها الاشراف القضائى الكامل من رجال القضاء على الانتخابات
.
واكد رئيس مركز الاهرام للدراسات الاستراتيجية ان القوات المسلحة التى تحملت المسؤولية اثناء الازمة ودافعت عن حقوق الشعب يجب ان تعود لمهامها الرئيسية فى اقرب وقت وهى الدفاع عن الوطن وخاصة مع المخاطر التى تحيق بمصر على اكثر من جبهة ومنها الجبهة الشرقية والجنوبية فى منابع النيل اضافة الى حالة عدم الاستقرار السياسى فى ليبيا الذى اوجد واقع قلق يجب معه مراقبة الحدود الغربية لمصر بكل دقة
.
واكد ان تواجد القوات المسلحة فى الشارع المصرى وضع استثنائى يجب ان يختفى بعودة الاستقرار وتقليل المرحلة الانتقالية التى تتسم بالريبة والضبابية مشيرا الى ان قبول التعديلات الدستورية هو الممكن المتاح فى الوقت الحالى وعلينا ان نرضى به للعبور الى المرحلة المقبلة والجديدة باقل خسائر وخاصة مع تنامى المطالب الفئوية وتراجع العمل والانتاج
.
.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق