مقال يهمك

31‏/03‏/2011

نشرأقوال الشهود عن مذبحة الثوار فى السويس


كشفت تحقيقات النيابة العامة بالسويس فى القضية رقم 770 لسنة 2011 والمتهم فيها 14 من قيادات الشرطة بالسويس ورجل الأعمال
المنتمى للحزب الوطنى إبراهيم فرج، وأبناؤه الثلاثة، بقتل 18 شهيدا من أصل 30 شهيدا أثناء ثورة 25 يناير، عن أن المذبحة التى تمت بالقرب من بيت رجل الأعمال ــ خلال 3 ساعات فقط ــ «تم الاتفاق عليها والتحضير لها بمعرفة رجل الأعمال ورئيس مباحث السويس فى اليوم السابق على ارتكابها
.وأكدت شهادات رجال الشرطة فى التحقيقات أن رئيس مباحث قسم السويس ــ المحبوس احتياطيا على ذمة القضية ــ «أجرى اتصالا هاتفيا بنجل رجل الأعمال إبراهيم فرج يوم الخميس 27 يناير، وطلب منه الحضور إلى قسم الشرطة، وحين ذهب إليه فرج ونجله أخبرهما بأن التحريات والمعلومات التى تم جمعها تؤكد أن المتظاهرين سوف يهاجمون معارض السيارات الخاصة بهما والملاصقة لقسم شرطة السويس».
وطلب رئيس المباحث من رجل الأعمال ــ بحسب الشهادات ــ أن «يسمح لمخبرى القسم وضباط الأمن المركزى باستعمال منزله المجاور للقسم من أجل التصدى للمتظاهرين، وقال له: الحرية لك فى حماية نفسك كما شئت، ووافق رجل الأعمال،مؤكدا أنه كان فى كل الأحوال سيتضامن مع رجال الشرطة فى التصدى للمتظاهرين من أجل الرئيس».
وأكد الشهود أن الاجتماع انصب على «ضرورة اصطناع مشاجرة بين أبناء رجل الأعمال والمتظاهرين لتصوير الأمر على أنه دفاع عن النفس والممتلكات وليس التصدى لشباب الثورة بالسويس».
وجاءت شهادة أحد مصابى الثورة محمد عطية لتكشف أن أبناء رجل الأعمال الثلاثة «تجمعوا عند مدخل شارع قسم شرطة السويس فيه بصحبة بلطجية مسلحين وبمجرد رؤيتهم لشباب المتظاهرين بالسويس يدخلون الشارع بادروا بالاعتداء عليهم بالأسلحة البيضاء».
وكشف بقية الشهود من السكان المجاورين لمنزل رجل الأعمال أنه «فى هذه اللحظة وبمجرد دخول الشباب إلى الشارع شاهدنا رجال شرطة ورجل الأعمال وأبناءه يخرجون من شرفات منزل رجل الأعمال ويطلقون الرصاص بكثافة على المتظاهرين الذين كانوا يهتفون (سلمية سلمية)، وفى هذه اللحظة سقط أول الشهداء بمنتصف الشارع وبجواره العديد من المصابين».
وأضافوا أن المتظاهرين «حاولوا الاحتماء بالمنازل المجاورة، إلا أن رجل الأعمال ورجال الشرطة بدأوا فى قتلهم عن طريق القناصة وخلال 180 دقيقة، ليسقط 18 شهيدا فى المنطقة التى تقع بين منزل رجل الأعمال وقسم السويس».
وأكد الشهود أنهم شاهدوا المخبر قنديل على حسن يقتل أحد الشباب بعد القبض عليه، حيث حاصر المخبر الشاب فى مدخل إحدى العمارات السكنية وبمجرد أن ألقى القبض عليه ألقى به على الأرض ثم أفرغ دفعة من الرصاص فى صدره من سلاحه الآلى.
مضيفين أن ضباط المباحث ونائب مأمور قسم السويس «اتخذا من سطح القسم مركزا لإطلاق الرصاص العشوائى فى كل مكان، ما تسبب فى قتل (مدير المدرسة الإعدادية) أثناء خروجه من المسجد بعد أداء صلاة العشاء، وأيضا إصابة أعداد كبيرة دخل الرصاص عليهم المنازل».
كما تبين من شهادة الشهود أن رجل الأعمال وضباط شرطة حاصروا 6 شباب داخل إحدى الحارات الجانبية من الشارع، ورغم أن الشباب لم يكن معهم سوى لافتات مكتوب عليها (الشعب يريد إسقاط النظام)، ويرددون (سلمية..سليمة) ظل إطلاق الرصاص يتدفق عليهم حتى قتلوا جميعا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق