وزير الداخلية: «أمن الدولة» سيقتصر على مكافحة الإرهاب والتجسس.. وسيبتعد عن الأئمة والإعلام والجامعات

قال اللواء منصور العيسوى، وزير الداخلية، إنه سيتقدم باقتراح إلى مجلس الوزراء يقضى بأن يقتصر عمل جهاز أمن الدولة على مكافحة الإرهاب والتجسس. وأكد خلال لقاء عقد مع رؤساء تحرير الصحف أمس بمقر مجلس الوزراء أن تدخلات الجهاز فى الجامعات وعمل الأئمة والإعلام ستنتهى تماماً

.

فى سياق متصل، طالبت دراسة أعدتها الأجهزة الأمنية بمختلف المحافظات بسحب عدد من الملفات السياسية من جهاز مباحث أمن الدولة، من بينها ملف النوبيين، وأبناء سيناء، والأقباط، فى إطار إعادة هيكلة الجهاز فى المرحلة المقبلة

.

واستطلعت الدراسة، التى جرى رفعها إلى وزير الداخلية، آراء النخب والقوى السياسية ومنظمات المجتمع المدنى والجمعيات الأهلية وجمعيات حقوق الإنسان والمواطنين، وطالبت باقتصار عمل الجهاز على جمع المعلومات عن العناصر الإرهابية وقضايا الإرهاب، وعدم اختصاصه بملف الأقباط، أو التدخل فى تقييد الحريات، والتعيين بالوظائف القيادية أو وظائف التدريس بالجامعات، وإجراء التحريات الأمنية لمتفوقى الجامعات قبل التعيين فى وظائف القضاء والالتحاق بالشرطة

.

وشددت الدراسة على ضرورة وقف الملاحقات الأمنية للجماعات الإسلامية وعدم إجراء حصر لهم أو التنصت على اتصالاتهم ومراقبتهم وأسرهم، ووقف تدخلات أمن الدولة فى أعمال المؤسسات الحكومية، والأنشطة الطلابية، والانتخابات، أو إنشاء الأحزاب والمؤسسات الصحفية والإعلامية

.

من جهة أخرى، بدأت قوات الشرطة فى الانتشار بكثافة، أمس، فى الشوارع والميادين بمختلف المحافظات، واستقبل المواطنون الضباط والجنود بالعناق والورود، وشنت فرق البحث الجنائى ورجال المباحث بمعاونة الشرطة العسكرية حملات مداهمة لضبط التشكيلات العصابية وأوكار البلطجية واللصوص. ففى القاهرة، انتشر عدد كبير من جنود وأمناء وضباط الشرطة فى الشوارع بصحبة عدد من القيادات الأمنية

.

وفى الجيزة، جرى تكثيف التواجد الأمنى على فروع البنوك والمدارس والميادين العامة. وأكد اللواء عمر الفرماوى، مدير أمن ٦ أكتوبر، الاستعانة بأماكن بديلة لأقسام الشرطة المحترقة