مقال يهمك

28‏/04‏/2011

تفجير جديد يوقف إمدادات الغاز المصرى لإسرائيل


للمرة الثانية، فجر مجهولون خط أنابيب الغاز، الذى يمد إسرائيل والأردن بالغاز المصرى، فجر أمس.

وأكد مصدر أردنى انقطاع إمدادات الغاز المصرى عن المملكة بعد الانفجار.

واستهدف الانفجار أنبوبا رئيسيا يتفرع إلى محطة العريش البخارية لتوليد الطاقة، جنوب حى المساعيد بنحو 5 كيلومترات. وقال مصدر أمنى كبير إن التحقيقات مستمرة، وستعاين النيابة الموقع.

وتسبب الانفجار فى حريق ضخم، اشتركت فى إخماده قوات الدفاع المدنى والقوات المسلحة، وتم إيقاف ضخ الغاز من محطة رمانة بالقرب من القنطرة شرق لتحجيم النيران.

ووصف محافظ شمال سيناء، اللواء عبدالوهاب مبروك التفجير بأنه «عمل تخريبى بكل المقاييس»، مشيرا إلى أن منفذى العملية «ليسوا من أبناء سيناء، ولكنهم مدربون جيدا على مثل تلك الأعمال التخريبية».

وذكرت مصادر أمنية أن وراء التفجير ستة أشخاص «يتحدثون لكنة مختلفة عن أهل المنطقة» استقلوا سيارتى دفع رباعى، واستخدموا عبوات ناسفة، ثم غابوا فى عمق الصحراء.

ولم يدل مسئولو الأمن بأية تصريحات رسمية تفسر تعدد حالات تفجير انبوب الغاز دون الكشف عن المتسببين على مدار ثلاثة اشهر، إلا أنهم أكدوا استمرار التحقيقات.

ووصل، صباح أمس، محافظ شمال سيناء إلى موقع المجمع المتفجر، وتحدث مع حارس المحطة الذى كان يحمل سلاحا آليا، وأدلى بأوصاف مسلحين باغتوا المحطة، هى نفسها التى أدلى بها فى محاولة تفجير سابقة تمت 27 مارس الماضى.

وكشف مسئول بشركة مصر للغاز البترولية (جاسكو) بالسويس أن إدارة الشركة أعطت تعليمات فورية لأكثر من 15 مهندسا متخصصا فى أعمال الصيانة بالتحرك فورا إلى العريش للمشاركة فى إصلاح خط الغاز المنفجر.

وقال مسئول بالشركة إن إصلاح التلفيات والأعطال سيستغرق أكثر من 48 ساعة.

وأكد مصدر آخر بالشركة فرض حراسة مشددة على خط الغاز الدولى، وهو ما تطابق وتأكيد مصدر أمنى بمعابر قناة السويس عن تدفق المئات من جنود الأمن قادمين من الاسماعيلية والشرقية وبورسعيد عبر كوبرى السلام ومعديات قناة السويس منذ السادسة من صباح أمس.

فيما أقر مصدر رسمى آخر بأن حدوث هذا التفجير، الثانى فى اقل من شهرين، فى وقت يثار فيه الكثير من الجدل عن تفاصيل ومستقبل صفقة تصدير الغاز المصرى لإسرائيل «أمر يثير قلق الإسرائيليين بلا شك»، حسب تعبيره.

وقالت مصادر غربية فى القاهرة إن إسرائيل تبحث عن بدائل أخرى لإمدادات الطاقة، وإن تل أبيب تشعر بأنه بذهاب مبارك «وكذلك وزير خارجيته (أحمد أبو الغيط) والسيد (عمر) سليمان (المدير السابق للمخابرات) فإن اسرائيل خسرت الكثير من ركائز العلاقة التى تجمعها بمصر».

ودعا مسئولون إسرائيليون حاليون وسابقون أمس حكومة بنيامين نتنياهو إلى الاستعداد لحياة بدون الغاز المصرى.

وقال وزير البترول المصرى عبدالله غراب لـ«الشروق» إن مصر غير ملزمة بدفع أى تعويضات مقابل توقف إمدادات الغاز للدولتين كون ما حدث يعتبر حالة طارئة، مشيرا إلى أنه لم يتلق أى اتصال هاتفى من الجانبين لبحث الأزمة أو الاستفسار عن الموقف.

وقال دبلوماسى إقليمى: «لقد كانت الشكوى من العزلة دائمة خلال السنوات الأخيرة ولكن الآن فإن هذه الشكوى اصبحت أكثر بكثير، كما أن الرثاء لذهاب أيام مبارك أمر متكرر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق