قال الملياردير السعودى الوليد بن طلال إنه لن يلجأ للتحكيم الدولى، ردا على الدعوى القضائية ضده أمام مجلس الدولة، وأنه لن يختصم شعب مصر فى الخارج،
حسبما أكد المستشار محمد سامى، محامى الوليد ومستشار السفارة السعودية بالقاهرة، مضيفا أنه التقى الوليد يوم 26 من الشهر الجارى بالسعودية، وخلال اللقاء قال إنه لم يطمع فى أرض مصر، بدليل أنه لم يسع للحصول على أراضٍ فى شرم الشيخ أو الساحل الشمالى خلال فترة التسعينيات، وأنه سعى إلى الحصول على أرض توشكى فى الوقت الذى كانت توجه الانتقادات بعدم جدوى المشروع «وهو السبب الرئيسى الذى جعله يتقدم للحصول على 100 ألف فدان بتوشكى، من منطلق حبه لمصر والمصريين»، حسب قول الوليد لمحاميه. وأضاف سامى لـ«الشروق» أن الوليد أبلغه بأنه «كان مستعدا للخروج من مصر خروجا كريما يليق بشخص يحب مصر، وكنت مستعدا للتنازل عن الأرض كاملة عن طيب خاطر لشباب الثورة، ولكن دون اتهامى بأننى استوليت على حقوقهم وحقوق المصريين»، طبقا لسامى
.وكان السفير السعودى بالقاهرة قد التقى وزير الزراعة أيمن فريد أبوحديد ظهر أمس، ونفت مصادر بوزارة الزراعة أن يكون الاجتماع قد تطرق لعرض الوليد بن طلال بالتنازل عن أرض توشكى، حيث دار الاجتماع حول الاستعداد لزيارة رئيس مجلس الوزراء الدكتور عصام شرف للسعودية الأسبوع المقبل.ووفقا لرواية سامى قال الوليد أيضا: «فى انتظار حكم عادل من القضاء، ووقتها سأكون على استعداد لرد الأرض بخمسين جنيها مثلما حصلت عليها من الدولة، وأن أتبرع بنصف هذه الأراضى مجانا لصالح شباب الثورة»، مضيفا أن التنازل فى الوقت الحالى عن الأرض سيجعله يبدو أمام الرأى العام فى موقف ضعف.
يشار إلى أن محكمة القضاء الإدارى حجزت الحكم فى القضية المنظورة إلى جلسة 26 من الشهر الجارى، وطلب ممثل الدفاع عن الوليد أن يكون الوليد طرفا فى الدعوى المرفوعة ضده فى مجلس الدولة، لأنه لم يختصم ولم يعلم ولم يمثل بمحامى عنه.
وأرفق سامى بأوراق الدفاع مستندات تفيد تسديد الكهرباء بالأسعار العادية، وليس بسعر منخفض كما ينص العقد، وتسديد جميع التأمينات الاجتماعية عن 1200 عامل فى المشروع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق