مقال يهمك

10‏/04‏/2011

مستقبل مطاريد (مصر النهاردة)


فى أقل من شهر رحل جميع مقدمى برنامج «مصر النهارده»، محمود سعد ثم خيرى رمضان ثم اختفاء منى الشرقاوى، ثم رحيل تامر أمين، وفى أسباب
 الرحيل كان لكل قصته المختلفة عن الآخرين، وهى ليست خفية على أحد
.الفرسان الأربعة كما تم وصفهم لحظة ميلاد البرنامج شهر مارس الماضى، وضعوا معا حجر أساسه ليكون واحدا من أبرز وأهم برامج التوك شو لاختلاف وتنوع وثقافة مقدميه، إضافة إلى الإمكانات الضخمة، التى وفرها له وزير الإعلام السابق أنس الفقى. فى هذا التقرير نستطلع مستقبل الإعلاميين الأربعة بعد رحيلهم عن «مصر النهارده».
البداية كانت عند الإعلامى محمود سعد أول الراحلين عن البرنامج، وقد لازمت مغادرته هالة كبيرة، حيث تصور البعض أن السبب فى قرار اللواء طارق المهدى بإقصاء كل المتعاملين من الخارج والاعتماد على أبناء التليفزيون المصرى، بينما أوضح سعد أن التضييق عليه كان السبب وراء رحيله، وبعد أن أنهى تعاقده مع صوت القاهره المنتجه للبرنامج الأحد 27 فبراير، كان قد أخذ قرارا بالابتعاد فترة عن الشاشة يعيد فيها حساباته ويدرس العروض المقدمة،

ولكن جاء عرض قناة «التحرير» بضغط من صديقه إبراهيم عيسى المشرف على القناة ليغير حساباته بالكامل، ويوقع عقدا جديدا مع قناة لا تزال وليدة فى مرحلة بثها التجريبى، وتحدد أن يشارك سعد فى تقديم البرنامج الرئيسى على القناة، الذى يذاع بشكل يومى، على أن يحتفظ باليومين، الذين اعتاد الظهور فيهما «السبت والأربعاء» يضاف إليهما الاثنان، ليتبادل أيام الأسبوع مع الكاتب الصحفى إبراهيم عيسى الذى يظهر على الشاشة أيام الأحد والثلاثاء والخميس، بينما يشارك الثنائى بلال فضل وعمر طاهر فى تقديم حلقة الجمعة.
وفى 27 مارس الماضى فاجأ الإعلامى خيرى رمضان الجميع بإعلانه الرحيل عن البرنامج، موضحا أسباب الرحيل على الهواء مباشرة، وهى انتهاء عقده فى 28 فبراير الماضى، وأنه أراد مراجعة نفسه بعد الثورة.
ويؤكد خيرى رمضان أنه لا يفكر فى العودة إلى الشاشة فى الوقت الحالى رغم تعدد العروض من الفضائيات المختلفة. وقال: «إنه فضل الابتعاد تماما عن الإعلام سواء بتقديم البرامج أو الكتابة فى صحيفة «المصرى اليوم»، معلنا التزامه فقط بكتابة بريد الجمعة فى صحيفة الأهرام.
وأكد أن اختلافا كبيرا طرأ على المجتمع المصرى والإعلام بعد 25 يناير، يستحق منه أن يعيد حساباته بالكامل، لتتناسب مع المرحلة الجديدة التى نعيشها الآن.
وكشف خيرى رمضان أنه يخاطب أكثر من مركز تدريب إعداد مذيعين فى أكثر من دولة أوروبية وأجنبية للحصول على دورات فى تقديم البرامج التليفزيونية لمدة ثلاثة أشهر، قبل أن يختار العرض الذى يعود به إلى الشاشة.
وشهدت حلقة 2 أبريل رحيل تامر أمين، حيث أعلن على الهواء فى تأثر شديد تخليه عن تقديم «مصر النهارده». وقال تامر لـ«الشروق»: إنه قرر الابتعاد عن الشاشه مؤقتا، ويعود إلى صفوف المواطنين، ليعيش ويستمتع بحياته الخاصة، ثم بعد فترة يفكر فى الطريقة والوقت الذى يمكن أن يعود فيه إلى الشاشة مرة أخرى، وكشف أنه لا يدرس أى عروض جديدة لتقديم برامج بديلة مؤكدا أنه يفضل الابتعاد حاليا.
وفيما يخص المذيعة منى الشرقاوى فغموض موقفها هو الأكثر غرابة وإثارة بين المذيعين الأربعة، حيث اختفت تماما ولم تظهر على الشاشة منذ الأيام الأولى للثورة، ورغم أنه لم يعلن رسميا رحيلها عن البرنامج، فإن المتابع للتحركات والتغيرات، التى طرأت على التليفزيون والبرنامج فى المرحلة الأخيرة يفهم ضمنيا رحيلها.
المثير فى قصة منى الشرقاوى يكمن فى التجاهل التام الذى تعرضت له، فهى الوحيدة التى لم يتذكرها متظاهرو ماسبيرو أو وسائل الإعلام، ولم يتم وضعها ضمن قوائم سوداء، والجميع تعامل مع «مصر النهارده» على أن له ثلاثة مذيعين فقط هم محمود سعد، وخيرى رمضان، وتامر أمين.
وقد حاولنا الاتصال بالإعلامية منى الشرقاوى أكثر من مرة لنتعرف على موقفها من البرنامج والتليفزيون المصرى بشكل عام، وإن كانت تلقت عروضا من قنوات أخرى، إلا أنها لم ترد على الهاتف مطلقا ليكون الصمت والغموض سيدا لموقفها

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق