مقال يهمك

13‏/04‏/2011

ممثلو الأحزاب والقوى السياسية: اختيار «الوطنى» للسادات رئيساً له لن يجمل وجهه

اتفق عدد من ممثلى الأحزاب والقوى السياسية على أن اختيار الحزب الوطنى طلعت السادات رئيساً له لن يغير من الواقع شيئاً ولن يسهم فى تجميل وجه الحزب أو تصحيح تاريخه الاستبدادى
.
قال فؤاد بدراوى، سكرتير عام حزب الوفد، إن اختيار السادات هو شأن داخلى للحزب الوطنى، ولكنه لن يغير رأى الوفد فى ضرورة حل الحزب الذى تكون بأمر من السلطة، ونما فى أحضانها وكل ما ارتكبه على مدار 30 عاماً وأكثر من فساد وإفساد فى الحياة السياسية والحزبية لن يغفره له الشعب المصرى
.
وأضاف «بدراوى»: «أنصح أعضاء الحزب الباقين به حتى الآن بالاستقالة وإنشاء حزب جديد، فهذا أفضل لهم
».
وقال سيد عبدالعال، أمين عام حزب التجمع، إن السادات شخصية محترمة ومعارض شرس ولكنه لن يساهم فى تبييض وجه الحزب الوطنى أو ينفى تاريخه الاستبدادى ومشاركته وقياداته فى جميع الجرائم السياسية التى وقعت فى مصر خلال أكثر من 30 عاماً
.
ويرى سامح عاشور، القائم بأعمال رئيس الحزب الناصرى، أن الحزب الوطنى مات ولن تفلح فى إنقاذه أى صدمات كهربائية مثل اختيار السادات لرئاسته فهذا لن يعيده للحياة
.
وقال «عاشور» إنه ضد حل الحزب الوطنى حتى يكون عبرة لكل من يرغب فى إفساد الحياة السياسية ويكون دليلاً على أن ارتباط الحزب برئيس الجمهورية لن يمنحه القدرة على الاستمرار
.
ويرى النائب الإخوانى السابق، حسين إبراهيم، أنه لا يوجد شىء اسمه الحزب الوطنى، إنما هناك فلول الحزب تقود الثورة المضادة
.
وأضاف: «أعتقد أن الحزب سيسىء لطلعت السادات بعد قبوله رئاسته
».
قيادات الوطنى: اخترنا «السادات» رئيساً لأنه معارض حقيقى..وعارض «مبارك» حتى النهاية
.
قال الدكتور نبيل لوقا بباوى، المتحدث باسم الحزب الوطنى، إن اختيار «السادات» يثبت أننا نتحول إلى حزب جديد تماماً لا علاقة له بممارسات قياداته السابقة، لأن السادات هو الذى رفع حذاءه فى وجه أحمد عز، وعارض نظام مبارك
.
وأضاف «بباوى»، فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»، أن الحزب لو اختار رئيساً له من شخصيات مثل مفيد شهاب أو على الدين هلال، سيكون امتداداً للحزب الوطنى القديم، موضحاً أنه تم تشكيل مجموعة برئاسة الدكتور محمد عبدالعال ومجدى علام القياديين بالحزب، لوضع لائحة جديدة تستند فى كثير من موادها إلى ما طرحه 20 شاباً من شباب الثورة بعد الاجتماع بهم
.
وأوضح بباوى أن الحزب تطهر من الفاسدين، مشيراً إلى أن هذا كان أحد مطالب السادات لقبول رئاسة الحزب، إضافة إلى مطالبته بحل أمانة السياسات. وكشف بباوى عن أن المفاوضات مع السادات بدأت بمبادرة من النائب السابق طلعت القواس، الذى طرح الفكرة على السادات وأقنعه
.
وقال طلعت القواس إن الحزب كان يبحث عن شخصية ملائمة تستطيع صد الهجمات عن الوطنى، ولذلك تم اختيار السادات لأنه أنسب من يقوم بهذا الدور، للدفاع عن الكيان الذى أسسه عمه الرئيس الراحل محمد أنور السادات. وأضاف «القواس» أن السادات سيكون مرشح الحزب فى انتخابات الرئاسة المقبلة
من جانبهم، رحب عدد من قيادات الحزب الوطنى الديمقراطى بقرار الأمانة العامة اختيار طلعت السادات رئيساً للحزب، خلفاً للرئيس السابق حسنى مبارك، واعتبروا أن القرار يمثل رسالة للشارع المصرى أن الحزب تغير باختيار معارض مثل السادات الذى أشهر حذاءه فى وجه أحمد عز، أمين التنظيم السابق، وظل معارضاً لنظام مبارك حتى النهاية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق