قالوا قديماً: «إذا جاء الرئيس جاء معه الأسفلت ليغطى شوارعنا، ورأينا الورود بدلاً من أكوام القمامة، ودهنت حوائطنا بما أبدع النقاشون».. المفترض أن ثورة ٢٥ يناير جاءت لتغلق الباب على الأجواء الموروثة فى زيارات الرئيس لمدن مصر المحروسة، لكن عروس البحر الأبيض المتوسط أبت أن تنصاع لعبارة «انسف موكبك القديم»، فقد انتشرت فرق الأمن فى شوارع سيدى جابر لتؤمن «صلاة الرئيس».
تحولت منطقة سيدى جابر إلى خلية نحل من جامعى القمامة وعمال النقاشة، وبدأ الأمن فى دراسة كيفية تأمين المنطقة خلال زيارة الرئيس، الذى قرر أداء صلاة الجمعة بالمسجد الشهير فى المدينة. وشهد المسجد من الداخل عمليات ترميم ودهان واسعة، وأغلقت الشوارع المؤدية إليه بعد سفلتتها، بينما يجرى الأمن مناورات شرطية بمشاركة الطائرات الهليكوبتر التى حلقت فوق المسجد.
وعلقت لافتة باسم محافظة الإسكندرية ترحب بالسيد الدكتور رئيس الجمهورية، قائد النهضة، وشهدت الشوارع المحيطة بالمسجد «نهضة» فى نظافتها، لم تشهدها سيدى جابر من قبل، ليكون لسان حال المواطنين: «اللهم أكثر من زياراته الداخلية وقلل من رحلاته الخارجية، اللهم أدم علينا الموكب نعمة واحفظه من الزوال».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق