قال الرئيس محمد مرسي، الجمعة، إن «الإسلام منهج شامل» ينظم العلاقات بين الشعوب على أساس من الاحترام، داعيا المسلمين في العالم إلى إدانة «الفيلم المسيء» في شكل «غضب بناء»، وأوضح أنه أخبر الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، بضرورة وجود «رادع لمن يستهزئ بمعتقدات الآخرين، ويسعى للعبث بالعلاقات بين الشعوب».
وأضاف «مرسي»، خلال كلمة ألقاها عقب صلاة الجمعة بالمركز الإسلامي في روما، إن «الإسلام يدعونا إلى احترام وتقدير كل من نتعامل معه»، مشددًا على «حث الإسلام الناسَ على التواصل بين الشعوب»، واستشهد بقوله تعالى: «يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبًا وقبائل لتعارفوا».
ووجه حديثه لمن سماهم «القلة القليلة التي تتصرف بصبيانية»، في إشارة إلى المواجهات التي اندلعت في عدد من عواصم العالم العربي، وأدّت إلى الإضرار بمنشآت عدد من السفارات الأمريكية: «إنهم يسيؤون إلى أنفسهم وإلى الشعوب التي ينتمون إليها»، وأنهم يثيرون الفتن بين الشعوب وبعضها البعض، داعيا إلى «الغضب البناء» الذي يمنع تكرار مثل تلك الأفعال، وليس الغضب غير البناء، لإدانة «الفيلم المسيء».
وتابع: «أبلغت أوباما تعازيَّ على السفير الأمريكي في ليبيا، وأكدت أن الإسلام يدين مثل تلك الممارسات، لكن أخبرته بضرورة أن يكون هناك رادع لمن يستهزئ بمعتقدات الآخرين، ويسعى للعبث بالعلاقات بين الشعوب».
وأكد أنه «لا سلام أو استقرار أبدًا إلا إذا أقرّ الجميع بحق الجميع في حقوقهم في العيش بسلام»، داعيا إلى «احترام معتقدات الجميع، وإلى الإعلاء من قيمة الإنسان والحرية»، وطالب أبناء الجالية الإسلامية في الغرب بأن يكونوا سفراء لدينهم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق