قرر المستشار حسام الغريانى، رئيس الجمعية التأسيسية للدستور أمس، تحديد الأربعاء المقبل موعدًا نهائيًا لتلقى مقترحات الأعضاء حول المسودة الأخيرة للدستور الجديد، على أن تنتهى لجنة الصياغة من مراجعة هذه المقترحات، السبت، لتبدأ الجمعية يوم الأحد التصويت لإقرار المواد المتوافق عليها، وفتح باب المناقشة بشأن المواد التى يطلب الأعضاء التعليق عليها، تمهيدًا للانتهاء من المسودة الأخيرة لمشروع الدستور الجديد.
وبينما نشرت لجنة الصياغة بالجمعية التأسيسية، مساء أمس، مسودة النصوص التى تم الانتهاء منها حتى الآن، وتتضمن ١٠٢ مادة، بدأ عمرو موسى، رئيس حزب المؤتمر المصرى، عضو الجمعية التأسيسية، جمع توقيعات من أعضاء الجمعية على وثيقة تعديلات عدد من المواد الواردة فى مسودة الدستور الجديد.
وقال «موسى» خلال الجلسة العامة للجمعية، أمس، إن نحو ثلث أعضاء الجمعية وقعوا على الوثيقة وما بها من تعديلات لعدد كبير من المواد الخلافية، داعيًا ممثلى التيارات الإسلامية إلى الانضمام للوثيقة، المقرر رفعها للمستشار حسام الغريانى، رئيس الجمعية، اليوم.
فى سياق متصل، اختتم مؤتمر «دستور لكل المصريين» الذى نظمته مؤسسة «المصرى اليوم»، مساء أمس الأول، فعالياته بحزمة توصيات تلاها الكاتب محمد سلماوى، رئيس المؤتمر، أهمها إعادة تشكيل الجمعية التأسيسية، والاستقرار على هوية النظام السياسى وما إذا كان رئاسيًا أم برلمانيًا أم مختلطًا، قبل وضع الدستور الجديد، وأن يعكس الدستور روح ثورة يناير وأهدافها، ورفض المساس باستقلال القضاء، أو تقييد حرية الإعلام. واتفق المشاركون فى المؤتمر على ضرورة تدخل الرئيس محمد مرسى لإعادة التوازن للجمعية التأسيسية، سواء بإعادة تشكيلها أو إضافة أعضاء جدد إليها.
فى سياق متصل، نفى الدكتور ياسر على، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، ما تردد عن اتجاه الرئاسة لإصدار دستور مؤقت لحين التوافق على الدستور الجديد، مؤكدًا أنه سيدخل مصر فى مرحلة انتقالية جديدة لا تحتملها البلاد الآن.
واستقبل الرئيس محمد مرسى، مساء أمس، مجموعة جديدة من القوى والرموز السياسية، لبحث أزمة التوافق حول الدستور، من بينهم الدكتور عبد الجليل مصطفى، وعصام سلطان، والدكتور محمد البلتاجى، والمستشار فكرى خروب.
من جهة أخرى، رفضت الجمعية العمومية الطارئة للجهاز المركزى للمحاسبات، أمس، المواد المتعلقة بالجهاز فى مسودة الدستور، معتبرة أنها «تسيس الجهاز وتسلب اختصاصاته».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق