جهاز الأمن الوطنى بدأ فى جمع التحريات عن حادث الانفجار الذى شهدته مدينة المنصورة، وأدى إلى استشهاد مجند وإصابة 19 آخرين من المجندين والمدنيين.
وأفادت المصادر بأن فريقا من جهاز الأمن الوطنى، على رأسه 10 ضباط من قيادات الجهاز، وصلوا إلى محيط مكان الحادث لجمع المعلومات وكتابة التقارير من أجل الوصول إلى مرتكبى الحادث الأليم الذى شهدته المنطقة، حيث بدأ فريق العمل مهامه بمعاينة مسرح الجريمة والحصول على عينات من مادة الانفجار، بالإضافة إلى أخذ صور فوتوغرافية ومقاطع فيديو للمكان.
وكشفت المصادر أن جهاز الأمن الوطنى أجرى حصرا شاملا للقيادات السلفية والإخوانية والجهادية والحركات المتطرفة بمدينة المنصورة، وجمع التصريحات التى أدلى بها رموز هذه الحركات والتيارات الإسلامية بشأن القيام بأعمال متطرفة وإرهابية وتكدير الأمن العام وزعزعة الاستقرار بعد عزل الدكتور محمد مرسى.
وأكدت المعلومات أن جهاز الأمن الوطنى فحص السجلات الخاصة برموز الحركات الإسلامية بالمنصورة، وأعد تقارير خاصة بالأشخاص المشهور عنهم ارتكاب مثل هذه الوقائع، والذين سبق ارتكابهم لأعمال إجرامية مماثلة، كما تم كتابة تقارير عن العبوة التى تسببت فى الحادث من حيث وصفها وشكلها ومكوناتها والأماكن التى تصنع فيها، وقوائم بالأشخاص الذين لديهم الإماكنيات لتصنيع هذه العبوات الناسفة.
كما تم رصد المكالمات الهاتفية التى تمت فى وقت الحادث وقبله بساعات للعناصر الجهادية بالمنطقة، وعمل مسح شامل للمسجلين خطر والبلطجية والمشهور عنهم ارتكاب الأعمال الإجرامية فى محيط مكان الحادث، وكتابة تقارير وصفية، بناءً على أقوال شهود العيان للأشخاص الذين تم مشاهدتهم فى محيط مكان الحادث قبل الواقعة بساعات.
وقالت المصادر إنه تم جمع عدد من صور المشبه فيهم من العناصر المتطرفة، ومن المقرر أن يتم عرضها على المصابين للتعرف عليها، وتحاول الأجهزة الأمنية الاستعانة بأية فيديوهات قد يكون التقطها المواطنون والأهالى للحادث أثناء وقوعه.
التسريبات، أكدت أن الأجهزة السيادية أعدت قوائم مبدئية بالعناصر المتطرفة التى تشير التقارير والتحريات الأولية إلى تورطهم فى ارتكاب الواقعة، ومن المقرر أن تشن أجهزة المباحث حملات مكبرة تستهدف هذه البؤر الإجرامية، خلال الأيام المقبلة، بعد تقديم التقارير الأمنية لجهات التحقيق والحصول على إذن من النيابة العامة لضبط هذه العناصر الإجرامية الخطرة.
وأوضحت المصادر أنه تبين من المعاينة المبدئية وجود قنبلة داخل غرفة تفتيش المياه المتواجدة أمام قسم أول ومخازن المديرية، وأن المادة المستخدمة فى الحادث شديدة الانفجار، وتم معاينة التلفيات الموجودة فى سيارتين لورى أمن مركزى وثلاث سيارات بوكس شرطة وسيارتين ملاكى وكذلك زجاج المديرية والقسم من الدور الأرضى حتى الدور الأخير، بسبب شدة الانفجار، وكذلك زجاج مسجد الصالح الصغير.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق